للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٣٤٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضَّحّاك- في قوله: {إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}، قال: إنّ الله وكَّل ملائكة يستنسخون من ذلك الكتاب كلّ العام في رمضان ليلة القدر، ما يكون في الأرض مِن حَدَثٍ إلى مثلها من السنة المقبلة، فَيُعارِضُونَ (١) به حفظة الله على العباد عشيّة كلّ خميس، فيجدون ما رَفع الحفظة موافقًا لِما في كتابهم ذلك، ليس فيه زيادة ولا نقصان (٢). (١٣/ ٣٠٧)

٧٠٣٤٥ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {نَسْتَنْسِخُ}: نكتب (٣). (ز)

٧٠٣٤٦ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: {نَسْتَنْسِخُ} نُثبت (٤). (ز)

٧٠٣٤٧ - قال الحسن البصري: {نَسْتَنْسِخُ} نحفظ (٥). (ز)

٧٠٣٤٨ - قال إسماعيل السُّدّيّ: {نَسْتَنْسِخُ} نكتب (٦) [٥٩٥٤]. (ز)

٧٠٣٤٩ - قال مقاتل بن سليمان: {هَذا كِتابُنا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالحَقِّ إنّا كُنّا نَسْتَنْسِخُ} من اللوح المحفوظ {ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} قبل أن تعملونها (٧) [٥٩٥٥]. (ز)


[٥٩٥٤] علَّق ابنُ عطية (٧/ ٦٠٥) على هذا القول بقوله: «وحقيقة النسخ وإن كانت أن يُنقل خطّ مِن أصل يُنظر فيه، فإن أعمال العباد هي في هذا التأويل كالأصل، فالمعنى: إنّا كنا نقيّد كل ما عملتم».
[٥٩٥٥] اختُلِف في قوله: {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون} على قولين: الأول: أن أعمال بني آدم مكتوبة سلفًا، والملائكة تستنسخ عمل كل يوم بيوم. الثاني: كتابة الملائكة لما يعمله الناس بعد أن يعملوه.
وذكر ابنُ القيم (٢/ ٤٤٩) أنّ الآية تعُمّ القولين، فقال: «وهو الأظهر أن الآية تعُمّ الأمرين».
وزاد ابنُ عطية (٧/ ٦٠٥) قولًا ثالثًا، ونسبه لابن عباس، وهو أنّ الله تعالى يأمر بعرض أعمال العباد كل يوم خميس، فيُنقل من الصحف التي رفع الحفظة كل ما هو معدٌّ أن يكون عليه ثواب أو عقاب ويلغى الباقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>