٧٠٣٨٤ - عن عطاء بن يسار، قال: سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عن الخَطّ. فقال:«عَلِمه نبيٌّ، ومَن وافقه عَلِم». قال صفوان: فحدَّثتُ به أبا سلمة بن عبد الرحمن. فقال: سألت ابنُ عباس، فقال: هو أثارة من عِلْم (١). (١٣/ ٣١١)
٧٠٣٨٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي سلمة- {أوْ أثارَةٍ مِن عِلْمٍ}، قال: هو الخَطّ (٢). (١٣/ ٣١١)
٧٠٣٨٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي سلمة- في قوله:{أوْ أثارَةٍ مِن عِلْمٍ}، قال: خطٌّ كان يخطّه العرب في الأرض (٣)[٥٩٥٨]. (١٣/ ٣١٢)
٧٠٣٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الشعبي- {أوْ أثارَةٍ مِن عِلْمٍ}، قال: جَوْدة الخَطّ (٤). (١٣/ ٣١٢)
٧٠٣٨٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عطية العَوفيّ- {أوْ أثارَةٍ مِن عِلْمٍ}، يقول: بيّنة من الأمر (٥). (١٣/ ٣١٢)
٧٠٣٨٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أوْ أثارَةٍ مِن
[٥٩٥٨] علَّق ابنُ عطية (٧/ ٦٠٩ - ٦١٠) على هذا القول الذي قاله ابن عباس، وأبو سلمة من طريق صفوان، وأبو بكر بن عياش، فقال: «وذلك شيء كانت العرب تفعله وتتكهّن به وتزجر، وهذا مِن البقية والأثر، وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سئل عن ذلك فقال: «كان نبي من الأنبياء يخطّه، فمن وافق خطَّه فذاك»». وذكر في تأويل الحديث وجهين: الأول: ظاهر الحديث يقوي أمر الخطّ في التراب، وأنه شيء له وجه إذا وفق أحد إليه. وهكذا تأوّله كثير من العلماء. الثاني: أن معناه: الإنكار، أي: أنه كان مِن فعل نبيٍّ قد ذهب، وذهب الوحي إليه والإلهام في ذلك، ثم قال: «فمن وافق خطّه» على جهة الإبعاد، أي: أنّ ذلك لا يمكن مِمَّن ليس بنبي ميسّر لذلك، وهذا كما يسألك أحد فيقول: أيطير الإنسان؟ فتقول: إنما يطير الطائر، فمَن كان له مِن الناس جناحان طار. أي: أن ذلك لا يكون.