هذا بكتابه ونبيّه، وكفرتم أنتم، يا أهل مكة (١). (١٣/ ٣٢١)
٧٠٤٥١ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- قال: جاء ميمون بن يامينَ إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكان رأسَ اليهود بالمدينة، قد أسلم، وقال: يا رسولَ الله، ابعث إليهم، فاجعل بينك وبينهم حَكمًا من أنفسهم، فإنهم سيرضوني. فبَعث إليهم، وأدخله الدّاخل، فأتَوه، فخاطبوه مليًّا، فقال لهم:«اختاروا رجلًا مِن أنفسكم أفضلكم في أنفسكم؛ يكون حَكمًا بيني وبينكم». قالوا: فإنّا قد رضينا بميمون بن يامينَ. فأخرجه إليهم، فقال لهم ميمون: أشهد أنّه رسول الله، وأنّه على الحق. فأبَوا أن يصدّقوه؛ فأنزل الله فيه:{قُلْ أرَأَيْتُمْ إنْ كانَ مِن عِنْدِ اللَّهِ} الآية (٢). (١٣/ ٣٢١)
٧٠٤٥٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق جابر- =
٧٠٤٥٣ - وعطاء =
٧٠٤٥٤ - وعكرمة مولى ابن عباس، {وشَهِدَ شاهِدٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ}، قالوا: عبد الله بن سلام. =
٧٠٤٥٥ - وقال الحسن بن مسلم: نزلتْ هذه الآية بمكة، وعبد الله بن سلام بالمدينة (٣)[٥٩٦٧]. (١٣/ ٣١٩)
٧٠٤٥٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس، {وشَهِدَ شاهِدٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ}، قال: ليس بعبد الله بن سلام، هذه الآية مكّيّة، يقول: مَن آمن مِن بني إسرائيل فهو كمَن آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - (٤). (١٣/ ٣١٩)
٧٠٤٥٧ - عن الضَّحّاك بن مُزاحم -من طريق عبيد- يقول في قوله:{وشَهِدَ شاهِدٌ مِن بَنِي إسْرائِيلَ عَلى مِثْلِهِ}: الشاهد عبد الله بن سلام، وكان مِن الأحبار مِن علماء بني إسرائيل، بَعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليهود، فأتَوه، فسألهم، فقال: «أتعلمون أنِّي
[٥٩٦٧] ذكر ابنُ عطية (٧/ ٦١٥) أن الآية على هذا القول -الذي قاله مجاهد، وعطاء، وعكرمة- من الآيات التي تضمنت غيبًا أبرزه الوجود، ثم قال: «وقد روي عن عبد الله بن سلام أنه قال: فِيّ نزلت».