للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٥٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قال: ذُكر لنا: أنّ عادًا كانوا أحياء باليمن، أهل رمْلٍ، مشرفين على البحر، بأرض يقال لها: الشِّحْرُ (١) (٢). (١٣/ ٣٣٦)

٧٠٥٧٦ - قال محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- الأحقاف: الرّمال (٣). (ز)

٧٠٥٧٧ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: أحقاف الجبل ما نضب عنه الماء زمان الغَرق، كان ينضب الماء من الأرض ويبقى أثَره (٤). (ز)

٧٠٥٧٨ - قال مقاتل بن سليمان: {واذْكُرْ} يا محمد لأهل مكة {أخا عادٍ} في النَّسَب، وليس بأخيهم في الدّين، يعني: هود النبي - صلى الله عليه وسلم - {إذْ أنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقافِ} والأحْقاف: الرّمل عند دكّ الرّمل باليمن في حضرموت (٥). (ز)

٧٠٥٧٩ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- قال: كانت منازل عاد وجماعتهم حيث بعث الله إليهم هودًا الأحقاف: الرّمل فيما بين عُمان إلى حضرموت، فاليمن كلّه، وكانوا مع ذلك قد فَشَوا في الأرض كلّها، قهروا أهلها بفضل قوّتهم التي آتاهم الله (٦). (ز)

٧٠٥٨٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {واذْكُرْ أخا عادٍ إذْ أنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقافِ}، قال: الأحقاف: الرمل الذي يكون كهيئة الجبل، تدعوه العرب: الحِقف، ولا يكون أحقافًا إلا من الرَّمْل. قال: وأخو عاد هود (٧) [٥٩٨٣]. (ز)


[٥٩٨٣] اختُلف في الأحقاف ومكان وجودها على أقوال: الأول: جبل بالشام. الثاني: أنها أرض. الثالث: رمال مشرفة على البحر بالشّحْر. الرابع: واد بين عُمان ومَهَرة. الخامس: هي بين حضرموت وعمان.
ورجَّح ابنُ جرير (٢١/ ١٥٣ بتصرف) -مستندًا إلى اللغة- جواز صحّة تلك الأقوال، مع عدم القطع بواحد منها، فقال: «وأولى الأقوال في ذلك بالصواب أن يُقال: إن الله -تبارك وتعالى- أخبر أنّ عادًا أنذرهم أخوهم هود بالأحقاف، والأحقاف: الرمال المستطيلة المشرفة ... وجائز أن يكون ذلك جبلًا بالشام، وجائز أن يكون واديًا بين عمان وحضرموت، وجائز أن يكون الشحر. وليس في العلم به أداء فرْض، ولا في الجهل به تضييع واجب، وأين كان فصفته ما وصفنا مِن أنهم كانوا قومًا منازلهم الرمال المستعلية المستطيلة».
ورجَّح ابنُ عطية (٧/ ٦٢٥) القول بأنها كانت باليمن، فقال: «والصحيح مِن الأقوال: أنّ بلاد عاد كانت في اليمن، ولهم إرم ذات العماد». ولم يذكر مستندًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>