للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيها وشرّ ما أُرسلتْ به». فإذا تَخَيَّلَتِ (١) السماء تغيّر لونه، وخرج ودخل، وأقبلَ وأدبر، فإذا أمطرتْ سُرِّي عنه، فسألتُه، فقال: «لا أدري لعله كما قال قوم عاد: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}» (٢). (١٣/ ٣٣٧)

٧٠٥٩٤ - عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما فتح الله على عاد من الريح التي هلكوا فيها إلا مِثل الخاتم، فمرّتْ بأهل البادية، فحملتْهم وأموالهم، فجعلتْهم بين السماء والأرض، فلما رأى ذلك أهل الحاضرة مِن عاد الريحَ وما فيها قالوا: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}. فألقتْ أهلَ البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة» (٣). (١٣/ ٣٣٩)

٧٠٥٩٥ - عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما فتح الله على عادٍ مِن الريح إلا مِثل موضع الخاتم، ثم أُرسلتْ عليهم، فحملت البدو إلى الحَضَر، فلما رأوها أهل الحَضَر قالوا: هذا عارضٌ مُمطرنا مستقبل أوديتنا. وكان أهل البوادي فيها، فأُلقي أهل البادية على أهل الحاضرة حتى هلكوا. قال: عتَتْ على خُزّانها حتى خرجت مِن خلال الأبواب» (٤). (١٣/ ٣٣٩)

٧٠٥٩٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي بن أبي طلحة- في قوله: {هَذا عارِضٌ مُمْطِرُنا}، قال: هو السّحاب (٥).

(١٣/ ٣٣٧)

٧٠٥٩٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق طاووس- قال: كان وادٍ لقوم عاد، كان إذا أُمطروا مِن نحو ذلك الوادي وأتاهم الغَيم من قِبله كان ذلك العام خِصب متعالم


(١) قال النووي: «قال أبو عبيد وغيره: تخيلت من المَخيلة -بفتح الميم- وهي سحابة فيها رعد وبرق يخيل إليه أنها ماطرة، ويقال: أخالت إذا تغيمت». صحيح مسلم بشرح النووي ٦/ ١٩٧.
(٢) أخرجه مسلم ٢/ ٦١٦ (٨٩٩)، والثعلبي ٩/ ١٧. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ٤٢ (١٣٥٥٣)، من طريق محمد بن فضيل، عن مسلم الملائي، عن مجاهد، عن ابن عمر به.
وينظر تخريج التالي.
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ٤٢ (١٢٤١٦)، وأبو الشيخ في العظمة ٤/ ١٣٥٠ - ١٣٥١، من طريق أبي مالك الجنبي، عن مسلم الملائي، عن مجاهد وسعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
قال ابن كثير في البداية والنهاية ١/ ٣٠١: «هذا الحديث في رفعه نظر، ثم اختُلف فيه على مسلم الملائي، وفيه نوع اضطراب». وقال الهيثمي في المجمع ٧/ ١١٣ (١١٣٦٧): «فيه مسلم الملائي، وهو ضعيف». وقال الألباني في الضعيفة ٩/ ٤١٠: «سكت عليه ابن كثير في تفسيره؛ وكأنه لظهور ضعفه الشديد؛ فإن مسلمًا هذا هو ابن كيسان الأعور. قال الذهبي في المغني: تركوه».
(٥) أخرجه ابن أبي حاتم -كما في تغليق التعليق ٤/ ٣١١، وفتح الباري ٨/ ٥٧٨ - . وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>