للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٠٦٦٤ - عن كعب الأحبار -من طريق يعقوب بن سلمة- قال: لما انصرف النَّفر التسعة من أهل نَصيبِين من بطن نخْلة -وهم فلان، وفلان، وفلان، والأردُ، وأينانُ، والأحقبُ- جاءوا قومهم مُنذرين، فخرجوا بعدُ وافدين إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم ثلاثمائة، فانتهوا إلى الحَجُون، فجاء الأحقبُ، فسلّم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: إنّ قومنا قد حضروا الحَجُون يلْقَونك. فواعدَه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لساعةٍ من الليل بالحَجُون (١). (١٣/ ٣٤٥)

٧٠٦٦٥ - عن أبي جعفر، قال: قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الجنُّ في ربيع الأول سنة إحدى عشرة من النبوة (٢). (١٣/ ٣٤٥)

٧٠٦٦٦ - قال مقاتل بن سليمان: .... وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - -تلك الليلة قبل أن يلقاهم- لأصحابه: «ليقُم معي منكم رجلٌ ليس في قلبه مثقال حبّة خرْدل مِن شكٍّ». فقام عبد الله بن مسعود ومعه إداوة فيها نبيذ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن مسعود: «قم مكانك». وخَطّ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خَطًّا، وقال: «لا تبرح حتى أرجع إليك إنْ شاء الله». ثم قال: «إنْ سمعتَ صوتًا أو جَلَبة أو شيئًا يُفزعك فلا تخرج مِن مكانك». فوقف عبد الله حتى أصبح، ودخل النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الشِّعْبَ، وقال له: «لا تخرج مِن الخطّ؛ فإن أنتَ خرجتَ اختُطفتَ الليلةَ». وانطلق النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يقرأ عليهم القرآن، ويعلّمهم، ويؤدّبهم، واختصم رجلان منهم في دمٍ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فرفعوا أصواتهم، فسمع ابنُ مسعود الصوت، فقال: واللهِ، لآتينه، فلعلّ كفار قريش أن يكونوا مكروا به. فلما أراد الخروج مِن الخطّ ذكر وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يخرج، ووقف عبدُ الله حتى أصبح، والنبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في الشِّعب يعلّمهم ويؤدّبهم حتى أصبح، فانصرف الجن، وأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - ابنَ مسعود، فقال عبد الله: يا نبي الله، ما زلتُ قائمًا حتى رجعتَ إلَيَّ، وقد سمعتُ أصواتًا مرتفعة حتى هممتُ بالخروج، فذكرتُ قولك فأقمتُ. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «اختصموا في قتلى لهم كانوا أصابوها في الجاهلية، فقضيتُ بينهم». ثم قال: «أمَعَكَ طهور؟». قال: نعم، نبيذ في إداوة. فقال: «ثمرة طيبة، وماء طهور عذْب، صُبّ علَيَّ». فصبَّ عليه ابنُ مسعود، فتوضأ منه النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أراد أن يُصلِّيا أقبل الرجلان اللّذان اختصما في الدّم حتى وقفا عليه، فلما رآهما النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) أخرجه أبو نعيم (٢٦١). وعزاه السيوطي إلى الواقدي.
(٢) أخرجه أبو نعيم (٢٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>