للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بيني وبينهم. فيَنتَدِب معه سبعون ألفًا، ويزيدون على ذلك، فيقول: حسبي سبعون ألفًا. لا تحملهم الأرض وفيهم عينٌ لعدّوهم، فيأتيهم فيخبرهم بالذي كان، فيسيرون إليهم، حتى إذا التَقَوا سألوا أن يُخلّى بينهم وبين مَن كان بينهم وبينه نَسبٌ، فيدعونهم، فيقولون: ما ترون فيما يقولون؟ فيقول: ما أنتم بأحقّ بقتالهم ولا أبعد منهم. فيقول: فعندكم، فاكسروا أغمادكم. فيسُلّ الله سيفه عليهم، فيُقتَل منهم الثُّلثان، ويَقَرُّ (١) في السّفن الثّلث وصاحبهم فيهم، حتى إذا تراءتْ لهم جبالهم بعث الله عليهم ريحًا، فردَّتهم إلى مراسيهم من الشام، فأُخذوا، فذُبحوا عند أرجُل سُفنهم عند الساحل، فيومئذ تضع الحرب أوزارها» (٢). (١٣/ ٣٥٦)

٧٠٧٨٠ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «يُوشِك مَن عاش منكم أن يلقى عيسى ابن مريم إمامًا مَهديًّا، وحكَمًا عدْلًا، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، وتُوضع الجزية، وتضع الحرب أوزارها» (٣). (١٣/ ٣٥٥)

٧٠٧٨١ - عن سَلمة بن نُفيل، قال: بينما أنا جالسٌ عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إنّ الخيل قد سُيِّبت، ووُضع السلاح، وزعم أقوامٌ أن لا قتال، وأن قد وضعَت الحربُ أوزارها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كذبوا، فالآن جاء القتال، ولا تزال طائفة من أمتي يقاتلون في سبيل الله، لا يضرّهم مَن خالفهم، يُزيغ الله قلوب قومٍ ليَرْزقهم منهم، ويقاتلونهم حتى تقوم الساعة، ولا تزال الخيل معقودًا في نواصيها الخير حتى تقوم الساعة، ولا تضع الحربُ أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج» (٤). (١٣/ ٣٥٦)


(١) كذا في الدر المنثور، وفي التذكرة: يفرّ.
(٢) أخرجه إسماعيل بن عياّش -كما في التذكرة بأحوال الموتى والآخرة للقرطبي ص ١١٦١ - ١١٦٣ - ، ونعيم بن حماد في الفتن ١/ ٤٢٢ - ٤٢٥ (١٢٥٤) بنحوه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
قال القرطبي: «وفي إسناده مقال».
(٣) أخرجه أحمد ١٥/ ١٨٧ - ١٨٨ (٩٣٢٣)، عن محمد بن جعفر، حدثنا هشام بن حسان القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة به. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم، وابن مردويه.
إسناده صحيح. وأصله عند البخاري ٣/ ٨٢ (٢٢٢٢)، ٣/ ١٣٦ (٢٤٧٦)، ٤/ ١٦٨ (٣٤٤٨)، ومسلم ١/ ١٣٥ (١٥٥)، كلاهما بنحوه دون آخره، من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وأخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٦٠٤ - ، عن محمد بن سيرين، عن عائشة موقوفًا عليها، عند تفسير هذه الآية.
(٤) أخرجه أحمد ٢٨/ ١٦٤ - ١٦٦ (١٦٩٦٥) بنحوه، والنسائي ٦/ ٢١٤ (٣٥٦١) مختصرًا، وفي الكبرى ٨/ ٦٨ (٨٦٥٩)، والطبراني في الكبير ٧/ ٥٣ (٦٣٦٠) واللفظ لهما.

<<  <  ج: ص:  >  >>