للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} حتى بلغ: {فَوْزًا عَظِيمًا} (١). (١٣/ ٤٧٠)

٧١١٢٠ - عن أنس بن مالك -من طريق الحكم بن عبد الملك، عن قتادة - قال: لما رجعنا من الحُدَيبية وأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - قد خالطوا الحُزن والكآبة حيث ذبحوا هَدْيهم في أمكنتهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أُنزلتْ عليَّ ضُحًى آيةٌ هي أحبُّ إلَيَّ مِن الدنيا جميعًا». ثلاثًا، قلنا: ما هي، يا رسول الله؟ فقرأ: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} الآيتين. قلنا: هنيئًا لك، يا رسول الله، فما لنا؟ فقرأ: {لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ} الآية. فلما أتينا خَيْبَر فأبصروا خَمِيس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - -يعني: جيشه- أدبروا هاربين إلى الحِصن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَرِبتْ خَيْبَر، إنّا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين» (٢). (١٣/ ٤٧١)

٧١١٢١ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق قتادة- قال: لَمّا نزلتْ هذه الآية: {إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا} الآية؛ قال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هنيئًا لك ما أعطاك ربُّك، هذا لك، فما لنا؟ فأنزل الله: {لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ} إلى آخر الآية (٣). (١٣/ ٤٧١)

٧١١٢٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: نزلتْ على النبي - صلى الله عليه وسلم -: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ} مَرجعه مِن الحُدَيبية، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لقد نزلت عليّ آيةٌ أحبّ إلَيَّ مما على الأرض». ثم قرأها عليهم، فقالوا: هنيئًا مريئًا، يا نبي الله، قد بيّن الله -تعالى ذكره- لك ماذا يفعل بك، فماذا يفعل بنا؟ فنزلت عليه: {لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ والمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ} إلى قوله: {فَوْزًا عَظِيمًا} (٤). (ز)

٧١١٢٣ - قال مقاتل بن سليمان: .... فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه، فقال: «لقد


(١) أخرجه أحمد ٢٠/ ٣٣٥ (١٣٠٣٥)، والترمذي ٥/ ٤٦٦ (٣٥٦٤) واللفظ له، وابن حبان ١٤/ ٣٢٢ (٦٤١٠)، وابن جرير ٢١/ ٢٣٩ - ٢٤١، وعبد الرزاق ٣/ ٢١٠ (٢٨٩٥)، والثعلبي ٩/ ٤٣.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح».
وأخرجه البخاري ٥/ ١٢٥ (٤١٧٢) مختصرًا، من طريق شعبة، عن قتادة، وفي آخره: قال شعبة: فقدمت الكوفة، فحدثت بهذا كله عن قتادة، ثم رجعت، فذكرت له، فقال: أما {إنا فتحنا لك} فعن أنس، وأما «هنيئًا مريئًا» فعن عكرمة.
(٢) أخرجه الحاكم ٢/ ٤٩٩ (٣٧١٣)، وابن جرير ٢١/ ٢٣٩ - ٢٤١.
في إسناده الحكم بن عبد الملك، قال عنه الذهبي في التلخيص: «الحكم -يعني: ابن عبد الملك- ضعيف».
(٣) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٤١ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وعَبد بن حُمَيد، وابن مردويه.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢١/ ٢٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>