للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يستحلّوا حرَم الله، أو يُستحل بكم وأنتم حُرم (١). (١٣/ ٤٨٥ - ٤٨٦)

٧١٣٠١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ}، قال: عن بيْضتهم وعن عيالهم بالمدينة، حين ساروا عن المدينة إلى خَيْبَر، وكانت خيبر في ذلك الوجه (٢). (١٣/ ٤٨٦)

٧١٣٠٢ - عن محمد بن السّائِب الكلبي: ألقى الله في قلوبهم الرّعب، فهربوا من تحت ليلتهم؛ فهو قوله: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ} إلى آخر الآية (٣). (ز)

٧١٣٠٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ} يعني: حلفاء أهل خَيْبَر أسد وغَطَفان جاءوا لينصروا أهل خَيْبَر، وذلك أنّ مالك بن عوف النصري، وعُيينة بن حِصن الفزاري، ومَن معهما من أسد وغَطَفان؛ جاءوا لينصروا أهل خَيْبَر، فقذف الله في قلوبهم الرُّعب، فانصرفوا عنهم، فذلك قوله: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ} يعني: أسد، وغَطَفان (٤). (ز)

٧١٣٠٤ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ}، قال: الحليفان أسد وغَطَفان، عليهم عُيينة بن حِصن، معه مالك بن عوف النّصري أبو النضر، وأهل خَيْبَر على بئر معونة، فألقى الله في قلوبهم الرُّعب، فانهزموا، ولم يلقَوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - (٥) [٦٠٦٢]. (١٣/ ٤٨٦)


[٦٠٦٢] اختُلف في قوله تعالى: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ} مَن هم الذين كُفَّت أيديهم عن المسلمين؟ على قولين: الأول: هم اليهود، كفَّ الله أيديهم عن عيال الذين ساروا من المدينة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى مكة. الثاني: أنهم أسد وغَطَفان جاءوا لينصروا أهل خَيْبَر، فقذف الله في قلوبهم الرُّعب، فانصرفوا عنهم.
ورجَّح ابنُ جرير (٢١/ ٢٨٢) -مستندًا إلى دلالة العقل- القول الأول، فقال معلِّلًا ترجيحه: «والذي قاله قتادة في ذلك عندي أشبه بتأويل الآية، وذلك أنّ كفَّ اللهِ أيديَ المشركين من أهل مكة عن أهل الحُدَيبية قد ذكره الله بعد هذه الآية في قوله: {وهُوَ الَّذِي كَفَّ أيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ}، فعُلِم بذلك أن الكفَّ الذي ذكره الله تعالى في قوله: {وكَفَّ أيْدِيَ النّاسِ عَنْكُمْ} غير الكفّ الذي ذكر الله بعد هذه الآية في قوله: {وهُوَ الَّذِي كَفَّ أيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ}».

<<  <  ج: ص:  >  >>