فأنزل الله:{ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}(١). (١٣/ ٦٥٤)
٧٢٢٧٣ - عن العوّام بن حَوْشَب، قال: سألت أبا مِجْلَز عن الرجل يجلس فيضع إحدى رجليه على الأخرى. فقال: لا بأس به، إنما كره ذلك اليهود؛ زعموا أنّ الله خلَق السموات والأرض في ستة أيام، ثم استراح يوم السبت، فجلس تلك الجِلسة؛ فأنزل الله:{ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ والأَرْضَ وما بَيْنَهُما فِي سِتَّةِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}(٢). (١٣/ ٦٥٥)
٧٢٢٧٤ - عن الحسن البصري -من طريق أبي معاذ- قال: قالت اليهود: خلَق الله -تبارك وتعالى- السماوات والأرض في ستة أيام، واستراح في اليوم السابع؛ فأنزل الله -تبارك وتعالى- على نبيّه - صلى الله عليه وسلم -: {ولَقَدْ خَلَقْنا السَّماواتِ وما بَيْنَهُما في سِتَّة ِ أيّامٍ وما مَسَّنا مِن لَغُوبٍ}(٣). (ز)
٧٢٢٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- قال: قالت اليهود: إنّ الله خلَق الخَلْق في ستة أيام، وفرغ من الخَلْق يوم الجمعة، واستراح يوم السبت. فأكذبهم الله في ذلك، فقال:{وما مَسَّنا مِن لُغُوبٍ}(٤)[٦١٦٢]. (١٣/ ٦٤٥)
٧٢٢٧٦ - عن ابن المبارك، قال: سمعت أبا سنان الشيبانيّ يقول: فرغ الله مِن خَلْق السماوات والملائكة إلى ثلاث ساعات بَقِين مِن يوم الجمعة؛ فخلق الآفة في ساعة،
[٦١٦٢] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٦ - ٥٧) أن الأحاديث تظاهرت بأن خلق الأشياء كان يوم الأحد، وفي كتاب مسلم وفي الدلائل أن ذلك كان يوم السبت، ثم علَّق بقوله: «وعلى كل قولٍ فأجمعوا على أن آدم - عليه السلام - خلق يوم الجمعة، فمن قال: إن البداءة يوم السبت جعل خلْق آدم - عليه السلام - كخلق بَنِيه لا يُعدّ مع الجملة الأولى، وجعل اليوم الذي كملت المخلوقات عنده يوم الجمعة».