والنهار، والسماء والأرض، والجنّ والإنس، والبَرّ والبحر، والشمس والقمر، وبُكرة وعشِيّة، ونحو هذا كله (١). (١٣/ ٦٨٦)
٧٢٧٤٠ - عن الحسن البصري -من طريق عوف- في قوله:{ومِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ}، قال: الشمس والقمر (٢). (ز)
٧٢٧٤١ - قال محمد بن السّائِب الكلبي:{ومِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ} هو كقوله: {وأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنْثى}[النجم: ٤٥] الذَّكر زوج، والأنثى زوج (٣). (ز)
٧٢٧٤٢ - قال مقاتل بن سليمان:{ومِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ} يعني: صنفين، يعني: الليل والنهار، والدنيا والآخرة، والشمس والقمر، والبَرّ والبحر، والشتاء والصيف، والبَرْد والحرّ، والسَّهل والجبل، والسَّبخة والعذبة؛ {لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} فيما خلق أنّه ليس له عدل ولا مثيل، فتوحِّدونه (٤). (ز)
٧٢٧٤٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله:{ومِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنا زَوْجَيْنِ}، قال: ذكرًا وأنثى، ذاك الزّوجان. وقرأ:{وأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ}[الأنبياء: ٩٠]، قال: امرأته (٥)[٦٢١٨]. (ز)
[٦٢١٨] في قوله: {خلقنا زوجين} قولان: الأول: ومن كل شيء خلقنا نوعين مختلفين؛ كالشقاء والسعادة، والهدى والضلالة، ونحو ذلك. الثاني: عنى بالزوجين: الذكر والأنثى. وقد رجّح ابنُ جرير (٢١/ ٥٤٨) -مستندًا إلى دلالة العقل- القول الأول، فقال: «وأولى القولين في ذلك قول مجاهد، وهو أن الله -تبارك وتعالى- خلق لكل ما خلق مِن خلْقه ثانيًا له مخالفًا في معناه، فكلّ واحد منهما زوج للآخر، ولذلك قيل: خلقنا زوجين، وإنما نبّه -جلّ ثناؤه- بذلك من قوله على قدرته على خلْق ما يشاء خلْقه مِن شيء، وأنّه ليس كالأشياء التي شأنها فعل نوع واحد دون خلافه؛ إذ كل ما صفته فعل نوع واحد دون ما عداه كالنار التي شأنها التسخين، ولا تصلح للتبريد، وكالثلج الذي شأنه التبريد، ولا يصلح للتسخين، فلا يجوز أن يوصف بالكمال، وإنما كمال المدح للقادر على فعل كلّ ما شاء فعله مِن الأشياء المختلفة والمتفقة».