للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣١٧٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {ذُو مِرَّةٍ}، قال: ذو خَلْق طويل حَسن (١). (١٤/ ١٢)

٧٣١٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ذُو مِرَّةٍ} يعني: جبريل - عليه السلام -، يقول: ذو قُوة {فاسْتَوى} يعني: سويًّا، حسَن الخلق (٢). (ز)

٧٣١٧٧ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ذُو مِرَّةٍ}، قال: ذو قُوّة (٣). (ز)

٧٣١٧٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ذُو مِرَّةٍ فاسْتَوى}، قال: ذو قُوة، المِرّة: القوة (٤) [٦٢٦٤]. (ز)


[٦٢٦٤] اختُلف في معنى: {ذُو مِرَّةٍ فاسْتَوى} على قولين: الأول: ذو خَلْق حسن. الثاني: ذو قوَّة.
ووجَّه ابنُ عطية (٨/ ١٠٧) القول الثاني بقوله: «ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَحِلُّ الصدقة لغنيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ»».
ورجَّح ابنُ جرير (٢٢/ ١١) -مستندًا إلى الدلالة العقلية- «قول مَن قال: عُنِيَ بالمِرَّة: صحةُ الجسم وسلامته من الآفات والعاهات، والجسم إذا كان كذلك مِن الإنسان كان قويًّا». وعلَّل ذلك بقوله: «لأن المِرَّة واحدُ المِرَر، وإنما أريد به: ذو مِرَّةٍ سويَّةٍ، وإذا كانت المِرَّة صحيحة كان الإنسان صحيحًا، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا تَحِلُّ الصدقة لغنيٍّ، ولا لذي مِرَّةٍ سَوِيٍّ»».
وذكر ابنُ عطية (٨/ ١٠٨) القول الأول، ثم نقل قولًا آخر أن المعنى: «ذو جسم طويل حسن». ثم انتقدهما قائلًا: «وهذا كله ضعيف». ولم يذكر مستندًا.
وعلَّق ابنُ كثير (١٣/ ٢٤٩) على القول الأول والثاني بقوله: «ولا منافاة بين القولين؛ فإنه - عليه السلام - ذو مَنظر حسن، وقوة شديدة. وقد ورد الحديث الصحيح من رواية أبي هريرة وابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تحل الصدقة لغنيٍّ، ولا لذي مرة سويٍّ»».
ووجَّه ابنُ جرير (٢٢/ ١٢) «استوى» على القول بأن المتَّصف بقوله تعالى: {شَدِيدُ القُوى} هو جبريل - عليه السلام - بقوله: «وكأن قائل ذلك وجَّه معنى قوله: {فاسْتَوى} أي: ارتفع واعتدل».

<<  <  ج: ص:  >  >>