للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عفوه. فقال له عبد الله: أعْطني ناقتك برحْلها وأنا أتحمّل عنك ذنوبك كلّها. فأعطاه، وأشهد الله على ذلك، وأمسَك عن بعض ما كان يصنع مِن الصّدقة والنفقة؛ فأنزل الله سبحانه: {أفرأيت الذي تولى} يعني: يوم أُحد حين ترك المركز، {وأعطى} يعني: صاحبه {قليلًا وأكدى} أي: قطع نفقته. فعاد عثمان? إلى أحسن ذلك وأجمله (١) [٦٢٩٢]. (ز)

٧٣٤٩٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى}، قال: الوليد بن المُغيرة، كان يأتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر، فيستمع ما يقولان (٢). (١٤/ ٤٤)

٧٣٤٩٣ - عن مجاهد بن جبر: أنها نَزَلَتْ في الوليد بن المُغيرة، وكان قد اتّبع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على دينه، فعيّره بعضُ المشركين، وقال له: أتركْتَ دين الأشياخ وضلّلتهم وزعمتَ أنهم في النار؟! كان ينبغي لك أن تنصرهم. قال: إني خشيتُ عذاب الله. فضمن له الذي عاتبه إن هو أعطاه شيئًا مِن ماله ورجع إلى شِركه أن يحمل عنه عذاب الله، ففعل، وأعطى الذي عاتبه بعض ما كان ضَمِن له، ثم بخل، ومنحه تمام ما ضمن له؛ فأنزل الله سبحانه: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى} (٣). (ز)

٧٣٤٩٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس: أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - خرج في مغزاة، فجاء رجلٌ، فلم يجد ما يخرج عليه، فلقي صديقًا له، فقال: أعطِني شيئًا. قال: أُعطيك بَكْرِي (٤) هذا على أن تتحمّل بذنوبي. فقال له: نعم. فأنزل الله: {أفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلّى وأَعْطى قَلِيلًا وأَكْدى} (٥). (١٤/ ٤٣)

٧٣٤٩٥ - عن عطاء بن يسار -من طريق موسى بن عبيدة الربذي- قال: نَزَلَتْ في


[٦٢٩٢] انتقد ابنُ عطية (٨/ ١٢٤) قصة عثمان بن عفان? مع عبد الله بن أبي سرح قائلًا: «وذلك كلّه عندي باطل، وعثمان عن مثله مُنَزَّهٌ».

<<  <  ج: ص:  >  >>