رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالت قريش: هذا سِحرُ ابنِ أبي كَبْشة. فقالوا: انتظِروا ما يأتيكم به السُّفّار؛ فإنّ محمدًا لا يستطيع أن يَسْحَر الناس كلّهم. فجاء السُّفار، فسألوهم، فقالوا: نعم، قد رأيناه. فأنزل الله:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ}(١). (١٤/ ٦٦)
٧٣٦٨٥ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق مجاهد، عن أبي معمر- قال: رأيتُ القمر مُنشقًّا شِقّتين مرّتين بمكة قبل مخرج النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ شِقّة على أبي قبيس، وشِقّة على السويداء، فقالوا: سَحَر القمر. فنَزَلَت:{اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وانْشَقَّ القَمَرُ}. قال مجاهد: يقول: كما رأيتم القمر مُنشقًّا، فإنّ الذي أخبركم عن اقتراب الساعة حقّ (٢). (١٤/ ٦٥)
٧٣٦٨٦ - عن جُبير بن مُطعم -من طريق محمد بن جبير- في قوله:{وانْشَقَّ القَمَرُ}، قال: انشقّ القمر ونحن بمكة على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى صار فِرْقتين؛ فِرْقة على هذا الجبل، وفِرْقة على هذا الجبل، فقال الناس: سَحَرَنا محمد. فقال رجل: إن كان سَحركم فإنه لا يستطيع أن يَسْحَر الناسَ كلّهم (٣)[٦٣٠٨]. (١٤/ ٦٧)
٧٣٦٨٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق عكرمة- قال: كُسف القمر على عهد
[٦٣٠٨] علَّق ابن كثير (١٣/ ٢٩٠) على هذا الحديث بقوله: «تفرد به الإمام أحمد من هذا الوجه، وأسنده البيهقي في الدلائل من طريق محمد بن كثير، عن أخيه سليمان بن كثير، عن حُصين بن عبد الرحمن، به. وهكذا رواه ابن جرير من حديث محمد بن فضيل وغيره، عن حصين، به. ورواه البيهقي أيضًا من طريق إبراهيم بن طهمان وهشيم، كلاهما عن حصين، عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جدّه فذكره».