{فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}. قال: النّحس والبلاء والشّدة. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ قول زُهير بن أبي سُلمى وهو يقول:
سواءٌ عليه أيّ يوم أتيتَه ... أساعة نحْسٍ تُتَّقى أم بأَسْعُد؟ (١). (١٤/ ٧٩)
٧٣٨٢٢ - عن زِرّ بن حُبَيش، {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ}، قال: يوم الأربعاء (٢). (١٤/ ٨٠)
٧٣٨٢٣ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله:{فِي يَوْمِ نَحْسٍ}: يوم شديد (٣)[٦٣٣٠]. (ز)
٧٣٨٢٤ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة-: النّحس: المشؤوم (٤). (ز)
٧٣٨٢٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله:{فِي يَوْمِ نَحْسٍ} قال: في يوم مشئوم على القوم، {مُسْتَمِرٍّ} استمرّ عليهم شرّه (٥). (١٤/ ٧٩)
٧٣٨٢٦ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط بن نصر- قال: ... {فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ} النّحس: الشؤم، والمستمرّ: استمرّ عليهم العذاب {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} قال: حَسمتْ كلّ شيء مرّتْ به {فَتَرى القَوْمَ فِيها صَرْعى}[الحاقة: ٧]، {كَأَنَّهُمْ أعْجازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}(٦). (ز)
٧٣٨٢٧ - قال مقاتل بن سليمان:{فِي يَوْمِ نَحْسٍ} يعني: شديد {مُسْتَمِرٍّ} يقول: استمرت عليهم الرّيح لا تفتر عنهم سبع ليال، وثمانية أيام حسومًا دائمة (٧). (ز)
[٦٣٣٠] ذكر ابنُ جرير (٢٢/ ١٣٤) أنّ مَن فسّر النّحس بالشديد -كما قال ابن عباس، والضَّحّاك- فإنه يجعله من صفة اليوم، وينبغي أن تكون قراءته بتنوين اليوم، وكسر الحاء من النّحس، فيكون «في يومٍ نَحِس»، كما قال جل ثناؤه: {في أيام نَحِسات} [فصلت: ١٦]. ثم قال: «ولا أعلم أحدًا قرأ ذلك كذلك في هذا الموضع، غير أنّ الرواية التي ذكرت في تأويل ذلك عمن ذكرت عنه على ما وصفنا تدل على أن ذلك كان قراءة».