للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٩٤ - عن عائشة، قالت: ما من عبد يشرب من ماء القَراح (١)، فيدخل بغير أذًى، ويجري بغير أذًى؛ إلّا وجَب عليه الشُّكْر (٢). (٢/ ٦٥)

٤٤٩٥ - عن عمر بن عبد العزيز، قال: قيِّدوا نعم الله بالشكر لله - عز وجل -؛ شُكْرُ اللهِ تَرْكُ المعصيةِ (٣). (٢/ ٦٠)

٤٤٩٦ - عن محمد بن كعب القرظي، قال: يا هؤلاء، احفظوا اثنتين: شكر المنعم، وإخلاص الإيمان (٤). (٢/ ٦٧)

٤٤٩٧ - عن أبي حازم، أنّ رجلًا قال له: ما شُكر العينين؟ قال: إن رأيتَ بهما خيرًا أعلنتَه، وإن رأيتَ بهما شرًّا سترتَه. قال: فما شُكر الأذنين؟ قال: إن سمعتَ خيرًا وعيتَه، وإن سمعتَ بهما شرًّا أخفيتَه. قال: فما شُكر اليدين؟ قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقًّا لله - عز وجل - هو فيهما. قال: فما شُكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعامًا، وأعلاه علمًا. قال: فما شُكر الفرج؟ قال: كما قال الله - عز وجل -: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم} إلى قوله: {فأولئك هم العادون} [المؤمنون: ٦ - ٧، والمعارج: ٣٠ - ٣١]. قال: فما شُكر الرِّجْلَيْن؟ قال: إن رأيت حيًّا غَبَطْتَه؛ استعملت عمله بهما، وإن رأيت ميّتًا مَقَتَّه؛ كففتَهما عن عمله، وأنت شاكر لله - عز وجل -. فأمّا من شكر بلسانه، ولم يشكر بجميع أعضائه؛ فمَثَلُه كمَثَل رجل له كساء، فأخذ بطرفه ولم يلبسه، فلم ينفعه ذلك من الحَرِّ والبرد والثلج والمطر (٥). (٢/ ٥٩)

٤٤٩٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، قال: الشُّكرُ يأخذ بِجِرْمِ الحمد وأصله وفرعه، فلينظر في نِعَمٍ من الله في بدنه وسمعه وبصره ويديه ورجليه وغير ذلك، ليس من هذا شيء إلا وفيه نعمة من الله، حَقٌّ على العبد أن يعمل بالنِّعَم اللاتي هي في يديه لله - عز وجل - في طاعته، ونِعْمٌ أخرى في الرزق، وحَقٌّ عليه أن يعمل لله فيما أنعم به عليه من الرزق في طاعته، فمَن عَمِل بهذا كان أخذ بِجِرْمِ الشكر وأصله وفرعه (٦). (٢/ ٦١)


(١) الماء القَراح: هو الماء الذي لم يُخالِطْه شيء يُطَّيب به كالعَسل والتَّمر والزَّبيب، ونحو ذلك. النهاية ٢/ ٥٥ (قرح).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا (١٩٢).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا (٢٧)، والبيهقي (٤٥٤٦).
(٤) عزاه السيوطي إلى الخرائطي.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا (١٢٩)، والبيهقي (٤٥٦٤).
(٦) أخرجه ابن أبي الدنيا (١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>