للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٩٥٧ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، يقول: مُوقَر (١). (ز)

٧٤٩٥٨ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق جويبر- في قوله: {وسدر مخضود}، قال: المواقير؛ لا شوك فيه (٢). (ز)

٧٤٩٥٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق حبيب بن أبي ثابت، ومهران- قوله: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، قال: لا شوك فيه (٣). (ز)

٧٤٩٦٠ - قال الحسن البصري: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} لا يعقر الأيدي (٤). (ز)

٧٤٩٦١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، قال: كثير الحمل، ليس له شوك (٥). (ز)

٧٤٩٦٢ - عن يزيد الرّقاشي، {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، قال: نبْقها أعظم من القِلال (٦). (١٤/ ١٩٢)

٧٤٩٦٣ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله - عز وجل -: {سدر مخضود}، قال: ليس فيه شوك (٧). (ز)

٧٤٩٦٤ - عن السَّفْر بن نُسَير -من طريق عمر بن عمرو بن عبد الأحموسيّ- في قول الله - عز وجل -: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، قال: خُضِد شوكه؛ فلا شوك فيه (٨). (ز)

٧٤٩٦٥ - قال مقاتل بن سليمان: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ}، يعني: الذي لا شوك له كسِدر أهل الدنيا (٩). (ز)

٧٤٩٦٦ - قال مقاتل بن حيان: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} هو المُوقَر حملًا (١٠) [٦٤٢٨]. (ز)


[٦٤٢٨] اختُلف في معنى «السدر المخضود» على قولين: الأول: هو الذي لا شوك فيه. الثاني: هو الموقَر حَمْلًا.
ورجَّح ابنُ عطية (٨/ ١٩٧) القول الأول، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة وما في معناه، فقال: «وهو الصواب». ولم يذكر مستندًا.
وذكر ابنُ القيم (٣/ ١٠٩) أنّ أصحاب القول الأول احتجوا بحجتين: «أحدهما: أنّ الخَضد في اللغة: القطع، وكلّ رطب قضبته فقد خَضدته، وخضدت الشجر إذا قطعت شوكه، فهو خضيد ومخضود، ومنه الخضد على مثال الثمر، وهو كلّ ما قطع من عود رطب خضد بمعنى: مخضود كقبض وسلب، والخضاد شجر رخو لا شوك له». والثانية: استشهادهم بحديث أبي أمامة، وعتبة بن عبد الله السلمي الواردين في تفسير الآيات، ثم ذكر بأنّ أصحاب القول الثاني أُنكِر عليهم قولهم بأنه «لا يُعرف في اللغة الخضد بمعنى: الحمل». ثم استدرك على إنكارهم بقوله: «ولم يُصب هؤلاء الذين أنكروا هذا القول، بل هو قول صحيح وأربابه ذهبوا إلى أنّ الله لما خضد شوكه وأذهبه، وجعل مكان كلّ شوكة ثمرة أُوقرت بالحمل، والحديثان المذكوران يجمعان القولين. وكذلك قول من قال المخضود: الذي لا يعقر اليد، ولا يرد اليد عنه شوك ولا أذًى فيه. فسّره بلازم المعنى، وهكذا غالب المفسرين يذكرون لازم المعنى المقصود تارة، وفردًا مِن أفراده تارة، ومثالًا من أمثلته، فيحكيها الجمّاعون للغثّ والسمين أقوالًا مختلفة، ولا اختلاف بينها».
وعلَّق ابنُ كثير (١٣/ ٣٦٣) على القولين بقوله: «والظاهر أن المراد هذا وهذا، فإنّ سِدر الدنيا كثير الشوك قليل الثمر، وفي الآخرة على العكس من هذا لا شوك فيه، وفيه الثمر الكثير الذي قد أثقل أصله».

<<  <  ج: ص:  >  >>