للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعليه عباءة قد خَلَّها (١) على صدره بخِلال؛ إذ نزل عليه جبريل - عليه السلام -، فأقرأه مِن الله السلام، وقال: يا محمد، مالي أرى أبا بكر عليه عباءة قد خَلَّها على صدره بخِلال؟ فقال: «يا جبريل، أنفَقَ ماله قبل الفتح عليّ». قال: فأقرِئه من الله? السلام، وقل له: يقول لك ربُّك: أراضٍ أنت عنِّي في فقرك هذا أم ساخط؟ فالتفتَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر، فقال: «يا أبا بكر، هذا جبريل يُقرئك مِن الله سبحانه السلام، يقول لك ربُّك: أراضٍ أنت عنِّي في فقرك هذا أم ساخط؟». فبكى أبو بكر، وقال: على ربي أغضب؟ أنا عن ربي راضٍ، أنا عن ربي راضٍ (٢). (ز)

٧٥٥٧٢ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لا تسبُّوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أنّ أحدَكم أنفَق مثل أُحدٍ ذهبًا ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفَه» (٣). (١٤/ ٢٦٥)

٧٥٥٧٣ - عن أنس بن مالك، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام، فقال خالد لعبد الرحمن بن عوف: تستطيلون علينا بأيّامٍ سبقتمونا بها! فبلغ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: «دَعُوا لي أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أنفقتم مثل أُحدٍ -أو مثل الجبال- ذهبًا ما بلغتم أعمالهم» (٤). (١٤/ ٢٦٥)

٧٥٥٧٤ - عن يوسف بن عبد الله بن سلام، قال: سُئِل رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: أنحن خيرٌ أم مَن بعدنا؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لو أنفَق أحَدُهم أُحُدًا ذهبًا ما بلغ مُدّ أحدكم ولا


(١) خَلَّها: خَلَّ الثوب أو الكساء بخِلال إذا شَكَّه بالخِلال. وخَلَّ الكِساء: جمع أطرافه بخِلال. والخِلال: العُودُ الذي يُتَخَلَّل به، وما خُلَّ به الثوب أيضًا. لسان العرب (خلل).
(٢) أخرجه ابن المقرئ في معجمه ص ٨٢ (١٦٦)، وابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة ص ١٧٣ (١٢٤)، والثعلبي ٩/ ٢٣٦، والواحدي في أسباب النزول (ت: الفحل) ص ٦٤١، والبغوي في تفسيره ٢/ ٢٨ (٢١٣٠).
في إسناده العلاء بن عمرو الشيباني. قال ابن حبان في المجروحين ٢/ ١٨٥ (٨١٩) في ترجمة العلاء بن عمرو: «يروي عن أبي إسحاق الفزاري العجائب، لا يجوز الاحتجاج به بحال». وقال الذهبي في ميزان الاعتدال ٣/ ١٠٣: «هو كذِب». وقال ابن كثير ٨/ ١٤ عن إسناد البغوي: «هذا الحديث ضعيف الإسناد مِن هذا الوجه»، وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء ص ٣٥: «غريب، وسنده ضعيف جدًّا».
(٣) أخرجه البخاري ٥/ ٨ (٣٦٧٣)، ومسلم ٤/ ١٩٦٧ (٢٥٤١). وأورده الثعلبي ٣/ ١٢٦.
(٤) أخرجه أحمد ٢١/ ٣١٩ (١٣٨١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>