٧٥٧٢٥ - عن الحسن البصري، في الآية:{ما أصابَ مِن مُصِيبَةٍ}، قال: أنزل الله المصيبة، ثم حبسها عنده، ثم يخلُق صاحبَها، فإذا عمل خطيئتها أرسَلها عليه (١). (١٤/ ٢٨٦)
٧٥٧٢٦ - عن الحسن البصري، في الآية:{ما أصابَ مِن مُصِيبَةٍ}، قال: إنّه ليقضي بالسيئة في السماء، وهو كلّ يوم في شأن، ثم يُضْرَبُ لها أجلٌ، فيحبسها إلى أجلها، فإذا جاء أجلها أرسَلها، فليس لها مردود؛ إنه كائن في يوم كذا، من شهر كذا، من سنة كذا، في بلد كذا، من مصيبةٍ في القحْط والرزق، والمصيبة في الخاصة والعامة، حتى إنّ الرجل يأخذ العصا يتعصّا بها، وقد كان لها كارهًا، ثم يعتادها حتى ما يستطيع تركها (٢). (١٤/ ٢٨٥)
٧٥٧٢٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله:{ما أصابَ مِن مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ} قال: من السّنين، {ولا في أنْفُسِكُمْ} قال: الأوجاع والأمراض (٣). (١٤/ ٢٨٦)
٧٥٧٢٨ - قال مقاتل بن سليمان:{ما أصابَ مِن مُصِيبَةٍ في الأَرْضِ} مِن قحْط المطر، وقِلّة النبات، ونقص الثمار، {ولا في أنْفُسِكُمْ} يقول: ما أصاب هذه النفس مِن البلاء، وإقامة الحدود عليها، {إلّا في كِتابٍ} مكتوب، يعني: اللوح المحفوظ (٤). (ز)
٧٥٧٢٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- قال: المصائب، والرزق، والأشياء كلّها؛ مما تحب وتكره (٥)[٦٥٠٣]. (ز)
[٦٥٠٣] علَّق ابن عطية (٨/ ٢٣٦ - ٢٣٧) على قول ابن زيد، والشعبي، بقوله: «فهذا على معنى لفظ {أصاب} لا على عُرف المصيبة، فإنّ عُرفها في الشر». وذكر ابن ابن عباس قال: معناه: أنه أراد عُرف المصيبة. وعلَّق عليه بقوله: «وخصّها بالذكر لأنها أهمّ على البشر، وهي بعض من الحوادث تدلُّ على أن جميع الحوادث خيرها وشرها كذلك».