للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٦١٢٥ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين}، قال: كانت بيوتُهم مُزَخرفَةً، فحسَدوا المسلمين أن يَسكنوها، وكانوا يُخرِّبونها مِن داخل، والمسلمون من خارج (١). (١٤/ ٣٥١)

٧٦١٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ}، قال: كان المسلمون يُخرِبون ما يليهم مِن ظاهرها؛ ليدخلوا عليهم، ويُخرِبها اليهود من داخلها (٢). (١٤/ ٣٤٩)

٧٦١٢٧ - عن محمد بن شهاب الزُّهريّ -من طريق معمر- في قوله: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ}، قال: لَمّا صالحوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانوا لا يُعجِبُهم خشبةً إلا أخذوها، فكان ذلك تخريبها (٣). (١٤/ ٣٥٠)

٧٦١٢٨ - عن يزيد بن رُومان -من طريق ابن إسحاق- قال: احتَملوا مِن أموالهم -يعني: بني النَّضِير- ما استَقلّت به الإبل، فكان الرجلُ منهم يهدم بيته عن نِجاف بابه، فيضعه على ظهر بعيره، فينطَلِق به. قال: فذلك قوله: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ}، وذلك هدْمُهم بيوتهم عن نُجُف أبوابهم إذا احتَملوها (٤). (ز)

٧٦١٢٩ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وأَيْدِي المُؤْمِنِينَ} لَمّا أمر النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بالسَّير إلى بني النَّضِير، فبَلغهم ذلك، خَرّبوا الأَزِقّة، وحصّنوا الدُّور، فأتاهم رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقاتَلهم إحدى وعشرين ليلة، كلمّا ظهر على دار مِن دُورهم أو دَرْبٍ من دُروبهم هدمه لِيَتَّسِع المقاتل، وجعلوا يَنقُبون (٥) دُورهم مِن أدبارها إلى الدار التي تليها، ويَرمُون أصحاب رسول الله بنَقْضِها، فلمّا يئسوا مِن نصْر المنافقين، وذلك أنّ المنافقين كانوا وعدوهم إن قاتلهم النبي أن ينصروهم؛ فلمّا يئسوا مِن نصْرهم سألوا نبيَّ الله الصُّلح، فأبى عليهم إلا أن يَخرجوا من المدينة، فصالَحهم على أن يُجليَهم إلى الشام على أنّ لهم أن يَحمل أهلُ كلِّ ثلاثة أبيات على بعير ما شاؤوا مِن طعام وسقاء، ولنبي الله وأصحابه ما فَضل، ففعلوا (٦). (ز)


(١) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٨٣، وابن جرير ٢٢/ ٥٠١، كذلك بنحوه من طريق سعيد. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٣) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٨٢، وابن جرير ٢٢/ ٥٠١. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٢/ ٥٠١.
(٥) النَّقْبُ: الثَّقْبُ في أي شيء كان. لسان العرب (نقب).
(٦) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٤/ ٣٦٥ - ٣٦٦ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>