للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٧١٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر بن أبي المغيرة- قال: سألتْ قريشٌ اليهودَ، فقالوا: حَدِّثونا عمّا جاءكم به موسى من الآيات. فحَدَّثُوهم بالعصا، وبيده البيضاء للناظرين. وسألوا النصارى عما جاءهم به عيسى من الآيات، فأخبروهم أنه كان يُبْرِئ الأَكْمَه والأَبْرَص، ويُحْيِي الموتى بإذن الله. فقالت قريش عند ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم -: ادعُ الله أن يجعل لنا الصفا ذهبًا؛ فنزداد به يقينًا، ونَتَقَوّى به على عَدُوِّنا. فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه، فأوحى الله إليه: إنِّي مُعْطِيهم ذلك، ولكن إن كَذَّبوا بعدُ عَذَّبتُهم عذابًا لا أُعَذِّبه أحدًا من العالمين. فقال: «ذَرْني وقومي، فأدعوهم يومًا بيوم». فأنزل الله عليه: {إن في خلق السموات والأرض} الآية: إن في ذلك لآية لهم، إن كانوا إنما يريدون أن أجعل لهم الصفا ذهبًا ليزدادوا يقينًا؛ فخلقُ السموات والأرض واختلافُ الليل والنهار أعظمُ من أن أجعل لهم الصفا ذهبًا (١). (٢/ ١٠٨)

٤٧١٨ - عن أبي الضُّحى -من طريق سفيان، عن أبيه- قال: لَمّا نزلت: {وإلهكم إله واحد} عَجِب المشركون، وقالوا: إنّ محمدًا يقول: {وإلهكم إله واحد}، فليأتنا بآية إن كان من الصادقين. فأنزل الله: {إن في خلق السموات والأرض} الآية. يقول: إن في هذه الآيات لآيات لقوم يعقلون (٢). (٢/ ١٠٨)

٤٧١٩ - عن عطاء بن أبى رباح -من طريق ابن أبي نَجِيح- قال: نزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، فقال كفار قريش بمكة: كيف يَسَعُ الناسَ إلهٌ واحدٌ؟! فأنزل الله: {إن في خلق السموات والأرض} إلى قوله: {لقوم يعقلون}. فبهذا يعلمون أنّه إله واحد، وأنّه إله كل شيء، وخالق كل شيء (٣). (٢/ ١٠٩)

٤٧٢٠ - عن عطاء بن أبى رباح -من طريق ابن جُرَيْج- أنّ المشركين قالوا


(١) أخرجه ابن جرير ٣/ ٧ - ٨.
وفي إسناده جعفر بن أبي المغيرة القمّي، قال ابن منده: «ليس بالقوي في سعيد بن جبير». انظر: تهذيب التهذيب ٢/ ٩٣.
(٢) أخرجه سفيان الثوري ص ٤٥، وسعيد بن منصور (٢٣٩ - تفسير)، وابن جرير ٣/ ٦، وابن أبي حاتم ١/ ٢٧٢، وأبو الشيخ في العظمة (٣١)، والبيهقي في شعب الإيمان (١٠٣) والواحدي في أسباب النزول ص ٣٢. وعزاه السيوطي إلى وكيع، والفريابي، وآدم بن أبي إياس، وابن المنذر.
(٣) أخرجه ابن جرير ٣/ ٥ - ٦، وابن أبي حاتم ١/ ٢٧٢، وأبو الشيخ في العظمة (١١٨)، والواحدي في أسباب النزول ص ٣٢. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>