للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٥٩٦ - عن علي بن أبي طالب، قال: ما استقصى كريمٌ قطّ؛ لأن الله تعالى يقول: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} (١). (١٤/ ٥٧٩)

٧٧٥٩٧ - عن محمد بن جُبَير بن مُطْعِم -من طريق أبي الحُويرث- قال: {فلما نبأت به} حين أخبَرتْ عائشة {وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به} يعني: حفصة، لما أخبره الله {قالت} حفصة: {من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير} (٢). (ز)

٧٧٥٩٨ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} قال: الذي عرَّف أمر مارية، وأعرض في قوله: «إنّ أباكِ وأباها يَلِيان الناس بعدي». مخافة أن يَفشو (٣). (١٤/ ٥٧٩)

٧٧٥٩٩ - قال الحسن البصري: ما استقصى كريمٌ قطّ، قال الله تعالى: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ} وذلك أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - لَمّا رأى الكراهية في وجه حفصة أراد أن يتراضاها؛ فأَسرّ إليها شيئين: تحريم الأَمَة على نفسه، وتبشيرها بأنّ الخلافة بعده في أبي بكر وفي أبيها عمر - رضي الله عنهم -، فأَخبَرتْ به حفصةُ عائشةَ، وأَطلع اللهُ تعالى نبيَّه عليه (٤). (ز)

٧٧٦٠٠ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق شيخ- قال: ما استقصى حليمٌ قطّ؛ ألم تسمع إلى قوله: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} (٥). (١٤/ ٥٨٠)

٧٧٦٠١ - عن محمد بن السّائِب الكلبي: {وإذْ أسَرَّ النَّبِيُّ إلى بَعْضِ أزْواجِهِ حَدِيثًا} إلى قوله: {وأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ} أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لحفصة: «ألم آمركِ أن تَكتمي سِرّي، ولا تُخبري به أحدًا، لِم أخبرتِ به عائشة؟». وذكر لها بعض الذي قالتْ، وأعرض عن بعضٍ فلم يذكره لها (٦). (ز)

٧٧٦٠٢ - قال مقاتل بن سليمان: {فَلَمّا نَبَّأَتْ} حفصة به عائشة، يقول: أخبَرتْ به عائشة، يعني: الحديث الذي أسرّ إليها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِن أمر مارية، {وأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ} يعني: أظهر اللهُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - على قول حفصة لعائشة، فدعاها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأَخبَرها


(١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات ١٠/ ١٧٨.
(٣) عزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم.
(٤) تفسير الثعلبي ٩/ ٣٤٦ مختصرًا، وتفسير البغوي ٨/ ١٦٤.
(٥) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٨٣٦١).
(٦) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٥/ ٦ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>