للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٧٨٨٩ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: {مَناكِبِها} آكامها (١). (ز)

٧٧٨٩٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {مَناكِبِها}، قال: أطرافها، وفِجاجها (٢) [٦٧٠٦]. (١٤/ ٦١٢)

٧٧٨٩١ - قال مجاهد بن جبر =

٧٧٨٩٢ - والحسن البصري: {مَناكِبِها} طرقها (٣). (ز)

٧٧٨٩٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {مَناكِبِها}، قال: في جبالها (٤). (ز)

٧٧٨٩٤ - قال محمد بن السّائِب الكلبي: {مَناكِبِها} أطرافها (٥). (ز)

٧٧٨٩٥ - قال مقاتل بن سليمان: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولًا} أثبَتها بالجبال؛ لئلا تزول بأهلها، {فامْشُوا} يعني: فمُرّوا {فِي مَناكِبِها} يعني: في نواحيها وجوانبها آمنين كيف شِئتم، {وكُلُوا مِن رِزْقِهِ} الحلال، {وإلَيْهِ النُّشُورُ} يقول: إلى الله تُبعثُون مِن قبوركم أحياء بعد الموت (٦) [٦٧٠٧]. (ز)


[٦٧٠٦] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٣٥٧) قول مجاهد، وعلّق عليه قائلًا: «وهذا قول جارٍ مع اللغة؛ لأنها تنكب يَمنة ويَسرة، وينكب الماشي فيها في مناكب».
[٦٧٠٧] في قوله: {مناكبها} قولان: الأول: جبالها. الثاني: نواحيها وأطرافها.
وعلّق ابنُ القيم (٣/ ١٧٤) على القول الأول، فقال: «وحسُن التعبير بمناكبها عن طُرقها وفِجاجها لما تقدّم من وصفها بكونها ذلولًا، فالماشي عليها يطأ على مناكبها، وهو أعلى شيء فيها، ولهذا فُسّرتْ المناكب بالجبل؛ كمناكب الإنسان وهي أعاليه. قالوا: وذلك تنبيه على أنّ المشي في سُهولها أيسر».
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٣/ ١٢٩) القول الثاني مستندًا إلى اللغة، فقال: «وأولى القولين عندي بالصواب قول مَن قال: معنى ذلك: فامشوا في نواحيها وجوانبها، وذلك أنّ نواحيها نظير مناكب الإنسان التي هي من أطرافه».
ورجّح ابنُ القيم -مستندًا إلى الدلالة العقلية- أنّ المناكب هي الأعالي، فقال: «والذي يظهر أنّ المراد بالمناكب: الأعالي. وهذا الوجه الذي يمشي عليه الحيوان هو العالي من الأرض دون الوجه المقابل له، فإن سطح الكرة أعلاها، والمشي إنما يقع في سَطحها، وحسُن التعبير عنه بالمناكب لما تقدم من وصفها بأنها ذلول».

<<  <  ج: ص:  >  >>