للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٧٩٩٩ - قال جعفر الصادق: هو نهر في الجنة (١). (ز)

٧٨٠٠٠ - قال مقاتل بن سليمان: {ن والقَلَمِ} يعني بنون: الحوت، وهو في بحرٍ تحت الأرض السُّفلى، والقلم قلم من نور يُكتب به، طوله كما بين السماء والأرض، كُتب به اللوح المحفوظ (٢). (ز)

٧٨٠٠١ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {ن}، قال: هو الحوت الذي عليه الأرض (٣). (١٤/ ٦٢٠)

٧٨٠٠٢ - قال الواقديّ: {ن} هو الحوت الذي عليه الأرض، واسمه: ليوثا (٤) [٦٧١٤]. (ز)

٧٨٠٠٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قول الله: {ن والقَلَمِ وما يَسْطُرُونَ}، قال: هذا قَسمٌ أقسم الله به (٥) [٦٧١٥]. (ز)


[٦٧١٤] ساق ابنُ كثير (١٤/ ٨٢ بتصرف) هذا القول، ثم علَّق بقوله: «ومن العجيب أنّ بعضهم حمل على هذا المعنى الحديث الذي رواه الإمام أحمد ... عن أنس: أنّ عبد الله بن سلام بلغه مَقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة، فأتاه، فسأله عن أشياء، قال: إني سائلك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي. قال: ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ وما بال الولد يَنزع إلى أبيه، والولد يَنزع إلى أمه؟ قال: «أخبَرني بهن جبريل آنفًا». قال ابن سلام: فذاك عدو اليهود من الملائكة. قال: «أمّا أول أشراط الساعة فنار تَحشرهم من المشرق إلى المغرب، وأول طعام يأكله أهل الجنة زيادة كبد حوت، وأما الولد فإذا سَبق ماء الرجل ماء المرأة نَزع الولد، وإذا سَبق ماء المرأة ماء الرجل نَزعتْ»».
[٦٧١٥] اختُلف في المراد بقوله: {ن} على أقوال: الأول: أنّ النُّون: الحوت الذي عليه الأرض. الثاني: أنّ النُّون: الدَّواة. الثالث: حرف من حروف الرحمن. الرابع: لَوح من نور. الخامس: اسم من أسماء السورة. السادس: قَسمٌ أقسم الله به. السابع: حرف من حروف المعجم.
ورجَّح ابنُ القيم (٣/ ١٧٦) القول الأخير، فقال: «الصحيح أنّ {ن} و {ق} و {ص} من حروف الهجاء التي يَفتتح بها الرّبّ سبحانه بعض السور». ولم يذكر مستندًا.
ووجّه ابنُ عطية (٨/ ٣٦٤ - ٣٦٥) المراد بالقلم على القول بأنّ {ن} اسم الحوت بأنه القلم الذي خَلَقه الله تعالى وأمره فكَتب الكائنات، وأنّ الضمير في {يسطرون} للملائكة، وعلى القول بأنّ {ن} اسم للدَّواة، فـ {القلم} هو المتعارف بأيدي الناس، وأنّ الضمير في {يسطرون} للناس. ثم علَّق على هذا القول بقوله: «فجاء القَسم -على هذا- بمجموع أمر الكتاب الذي هو قوام للعلوم والمعارف، وأمور الدنيا والآخرة، فإنّ القلم أخو اللسان، ومَطية الفِطنة، ونعمة من الله عامة».
ورجَّح ابنُ جرير (٢٣/ ١٤٥) -مستندًا إلى السنة- أنّ القلم المُقسَم به هو ما كُتب به القدَر، فقال: «وأما القلم: فهو القلم المعروف، غير أنّ الذي أقسم به ربنا من الأقلام: القلم الذي خَلَقه الله -تعالى ذِكْره-، فأمره فجَرى بكتابة جميع ما هو كائن إلى يوم القيامة». ثم ساق الأحاديث في ذلك.
ورجَّح ابنُ كثير (١٤/ ٨٣) -مستندًا إلى النظائر- أنّ المراد بالقلم: جنس القلم، فقال: «وقوله: {والقلم} الظاهر أنه جنس القلم الذي يُكتب به، كقوله: {اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم} [العلق: ٣ - ٥]، فهو قَسمٌ منه تعالى، وتنبيه لخَلْقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة التي بها تُنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون}».

<<  <  ج: ص:  >  >>