للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا جَعْظَريّ، ولا عُتُلّ، ولا زَنيم». قال: قلت: فما الجوّاظ؟ قال: «كلُّ جمّاع منّاع». قلت: فما الجَعْظَريّ؟ قال: «الفَظّ الغَليظ». قلت: فما العُتُلّ الزَّنيم؟ قال: «كلّ رَحب الجوف، وثيق الخَلْق، أكولٌ، شَروبٌ، غَشومٌ، ظَلومٌ» (١). (ز)

٧٨١٠٩ - عن عبد الرحمن بن غَنْم، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَدخل الجنة جَوّاظ، ولا جَعْظَريّ، ولا العُتُلّ الزَّنيم». فقال له رجل من المسلمين: ما الجَوّاظ، والجَعْظَريّ، والعُتُل الزَّنيم؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أما الجَوّاظ فالذي جَمع ومَنع، تدعوه لَظى، نَزّاعة للشَّوى، وأما الجَعْظَريّ فالفَظّ الغليظ، قال الله: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ولَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ القَلْبِ لانْفَضُّوا مِن حَوْلِكَ} [آل عمران: ١٥٩]، وأما العُتُلّ الزَّنيم فشديد الخَلْق، رَحيب الجوف، مُصحّح، أكولٌ، شَروبٌ، واجدٌ للطعام والشراب، ظَلومٌ للناس» (٢). (١٤/ ٦٣٠)

٧٨١١٠ - عن زيد بن أسلم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تبكي السماء مِن عبدٍ أصحّ اللهُ جسمَه، وأَرحب جوفه، وأعطاه من الدنيا مَقْضمًا (٣)، فكان للناس ظَلومًا، فذلك العُتُلّ الزَّنيم» (٤). (١٤/ ٦٣٢)

٧٨١١١ - عن القاسم مولى معاوية، وموسى بن عُقبة، قالا: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن العُتلّ الزنيم. قال: «هو الفاحش اللئيم» (٥). (١٤/ ٦٣٢)

٧٨١١٢ - قال علي بن أبي طالب: {عُتُلٍّ}، العُتُلّ: الفاحش الخُلُق، السيئ


(١) أخرجه الجصاص في أحكام القرآن ٣/ ٦٢٥، والثعلبي ١٠/ ١٣ - ١٤ واللفظ له، من طريق الوليد بن مسلم، عن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان، عن عثمان بن عمير البجلي، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن شَدّاد بن أوْس به.
وسنده شديد الضعف؛ فيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة، قال عنه ابن حجر في التقريب (٢١٥): «متروك الحديث».
(٢) أخرجه أحمد ٢٩/ ٥١٦، ٥١٧ (١٧٩٩١، ١٧٩٩٣) مختصرًا، من طريق شَهْر بن حَوْشَب، عن عبد الرحمن بن غَنْم به.
قال الهيثمي في المجمع ٧/ ١٢٨ (١١٤٣٥): «فيه شَهْر، وثّقه جماعة، وفيه ضعف، وعبد الرحمن بن غَنْم ليس له صحبة على الصحيح». وقال أيضًا ١٠/ ٣٩٣ (١٨٦١٨): «إسناده حسن، إلا أن ابن غَنْم لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -». وقال ابن حجر في الفتح ٨/ ٦٦٣: «مختلف في صحته».
(٣) المقضم: ما يقضم عليه، ويعني به هنا: المأكل والميرة. اللسان (قضم).
(٤) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٠٨، وبنحوه عن عطاء بن يَسار مرفوعًا في تفسير {زنيم}، وابن جرير ٢٣/ ١٦٣. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر مرسلًا.
قال ابن كثير ١٤/ ٩٢: «هكذا رواه ابن أبي حاتم من طريقين مُرسلين».
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ١٦٢. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي حاتم مرسلًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>