للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٨٢٨٥ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حتى إنّ أحدهم ليَلتفّ، فيَكشف عن ساق، فيَقعون سجودًا، قال: وتُدمج أصلاب المنافقين حتى تكون عظمًا واحدًا، كأنها صَياصيّ البقر. قال: فيقال لهم: ارفعوا رؤوسكم إلى نوركم بقدْر أعمالكم. قال: فتَرفع طائفة منهم رؤوسَهم إلى مثل الجبال من النور، فيَمُرُّون على الصراط كطرف العين، ثم تَرفع أخرى رؤوسهم إلى أمثال القصور، فيَمُرُّون على الصراط كمَرّ الريح، ثم يرفع آخرون بين أيديهم أمثال البيوت، فيَمُرُّون كَمَرِّ الخيل، ثم يرفع آخرون إلى نور دون ذلك، فيشدّون شدًّا؛ وآخرون دون ذلك يَمشون مشيًا، حتى يَبقى آخر الناس رجل على أُنمُلَةِ رجله مثل السّراج، فيَخِرّ مرة، ويستقيم أخرى، وتُصيبه النار، فتشعث منه حتى يَخرج، فيقول: ما أُعطي أحد ما أُعطيتُ -ولا يدري مما نجا- غير أني وجدتُ مسّها، وإني وجدتُ حَرّها» (١). (ز)

٧٨٢٨٦ - عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ}، قال: «يَكشف الله - عز وجل - عن ساقه» (٢).

٧٨٢٨٧ - عن أبي سعيد، سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكشف ربنا عن ساقه، فيَسجد له كلّ مؤمن ومؤمنة، ويبقى مَن كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيَذهب ليَسجد، فيعود ظهره طبقًا واحدًا» (٣). (١٤/ ٦٤٢)

٧٨٢٨٨ - عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا كان يومُ القيامة نادى منادٍ: ألا لتَلحقَ كلّ أُمّة بما كانت تعبد. فلا يَبقى أحد كان يعبد صنمًا ولا وثنًا ولا صورة إلا ذَهبوا، حتى يتساقطوا في النار، ويَبقى مَن كان يعبد الله وحده مِن بَرٍّ وفاجر، وغُبَّراتُ أهل الكتاب، ثم تُعرض جهنم كأنها سَرابٌ يَحطم بعضها بعضًا، ثم


(١) أخرجه البزار ١٦/ ١٥٤ (٩٢٥٦) مختصرًا، وابن جرير ٢٣/ ١٩٢، من طريق أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
وسنده صحيح. وقال ابن جرير عقبه: «وذكر حديثًا فيه طول اختصرت هذا منه».
(٢) أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية ص ١٧ - ١٨ (٨)، من طريق أبي عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة به.
وسنده صحيح.
(٣) عزاه السيوطي إلى البخاري، وابن المنذر، وابن مردويه. وأخرجه البخاري ٦/ ١٥٩ (٤٩١٩) دون ذكر الآية.

<<  <  ج: ص:  >  >>