للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{حُسُومًا}. قال: دائمة شديدة، يعني: مَحسومة بالبلاء. قال: وهل تعرف العرب ذلك؟ قال: نعم، أما سمعتَ أُميّة بن أبي الصّلت وهو يقول:

وكم كُنّا بها من فَرطِ عام ... وهذا الدّهر مُقتبلٌ حُسُوم (١). (١٤/ ٦٦٤)

٧٨٤١٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي داود- قال: أول ما عَرفوا أنّه عذاب رَأوا ما كان خارجًا من رِحالهم ومواشيهم، تَطير بين السماء والأرض مِثل الريش، دَخلوا بيوتهم، وأَغلقوا أبوابهم، فجاءت الريح، ففَتحتْ أبوابهم، ومالتْ بالرّمل، فكانوا تحت الرّمل {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ حُسُومًا} لهم أنين، ثم أمَر الريح فسَكنتْ عنهم الرّمل، وأَمرَها فطَرحتْهم في البحر، فهو قوله تعالى: {فَأَصْبَحُوا لا يُرى إلّا مَساكِنُهُمْ} [الأحقاف: ٢٥] (٢). (ز)

٧٨٤١١ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {حُسُومًا}، قال: مُتتابِعة (٣). (١٤/ ٦٦٥)

٧٨٤١٢ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: كاملة، لم تَفْتُر عنهم حتى أفنَتْهم (٤). (ز)

٧٨٤١٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق سِماك- في قوله: {حُسُومًا}، قال: مُتتابعة (٥). (١٤/ ٦٦٥)

٧٨٤١٤ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبد الكريم الجزري- قال: {حُسُومًا}، قال: مشايِم (٦). (ز)

٧٨٤١٥ - قال عطية العَوفيّ: شؤمًا؛ كأنها حَسمت الخير عن أهلها (٧). (ز)

٧٨٤١٦ - قال وهْب بن مُنَبِّه: {سَبْعَ لَيالٍ وثَمانِيَةَ أيّامٍ} هي الأيام التي سَمّاها العرب: أيام العجوز، ذات بردٍ ورياح شديدة، وإنما نُسبتْ هذه الأيام الى العجوز


(١) عزاه السيوطي إلى الطستي.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات، وفي كتاب المطر والرعد والبرق والريح -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٥٧ (١٢٧)، ٨/ ٤٤٤ (١٣٤) -، وأبو الشيخ في العظمة (٨١١).
(٣) تفسير مجاهد ص ٦٧١ من طريق منصور. وأخرجه ابن جرير ٢٣/ ٢١٢، وأبو الشيخ في العظمة (٨١٣). وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٧.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٣/ ٢١٢. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣١٢. ووردت هكذا في المطبوع! ولعلها تصحَّفت عن: مشائيم.
(٧) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٧، وتفسير البغوي ٨/ ٢٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>