وعلَّق ابنُ عطية (٨/ ٣٨٦) على القول الأول الذي قاله ابن مسعود، وابن عباس، وقتادة، وعكرمة، ومجاهد، وسفيان، والكلبي، والضَّحّاك، بقوله: «ومنه كما تقول العرب: ما لقيته حولًا مجرّمًا». وعلَّق (٨/ ٣٨٧) على القول الثاني الذي قاله ابن زيد، والعَوفيّ، بقوله: «ومعناه: أنّ تلك الأيام قطّعتهم بالإهلاك، ومنه: حسْم العِلل، ومنه: الحُسام». ورجَّح ابنُ جرير (١٤/ ٢١٤ - ٢١٥) -مستندًا إلى الإجماع- القول الأول، فقال: «لإجماع الحجة مِن أهل التأويل على ذلك». ثم ذكر أنّ بعض أهل العربية يقول: الحُسوم: التّباع، إذا تتابع الشيء فلم ينقطع أوله عن آخره قيل فيه: حُسوم. وعلَّق عليه بقوله: «وإنما أُخذ -والله أعلم- من: حَسَم الداء؛ إذا كُوى صاحبه؛ لأنه لحم يُكوى بالمكواة، ثم يُتابع عليه». وبيّن (١٤/ ٢١٣) أنه على القول الثاني فالحُسوم من صفة الريح.