للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٩٢٢٥ - قال الحسن البصري: {لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا}، أي: لأَوسعنا لهم من الرِّزق (١). (ز)

٧٩٢٢٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا} قال: لو آمنوا كلّهم؛ {لَأَسْقَيْناهُمْ} لأَوسعنا لهم من الدنيا (٢). (١٥/ ٢٣)

٧٩٢٢٧ - عن زيد بن أسلم =

٧٩٢٢٨ - والربيع بن أنس =

٧٩٢٢٩ - ومحمد بن السّائِب الكلبي: أنّ معناه: وأن لو استقاموا على الضّلالة لأَعطيناهم سَعَةً من الرزق لِنَستدْرِجهم بها (٣). (ز)

٧٩٢٣٠ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- في قوله: {ماءً غَدَقًا}، قال: عَيشًا رَغدًا (٤). (١٥/ ٢٥)

٧٩٢٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ} يعني: طريقة الهُدى؛ {لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا} يعني: كثيرًا من السماء، وهو المطر، بعد ما كان رُفِع عنهم المطر سبع سنين فيَكثر خيرهم؛ {لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} يقول: لكي نَبْتليهم فيه بالخصب والخير، كقوله في سورة الأعراف [٩٦]: {ولَوْ أنَّ أهْلَ القُرى آمَنُوا} يقول: صَدَّقوا {واتقوا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ} يعني: المطر {والأَرْضِ} يعني به: النبات (٥) [٦٨٣٦]. (ز)


[٦٨٣٦] اختُلف في معنى: {وأَلَّوِ اسْتَقامُوا عَلى الطَّرِيقَةِ} في هذه الآية على قولين: الأول: طريقة الكفر. الثاني: طريقة الهدى.
ووجَّه ابنُ عطية (٨/ ٤٣٣) القول الأول بقوله: «أي: لو كفر مَن أسلم مِن الناس لأَسقيناهم ماءً إملاءً لهم واستدراجًا». ووجَّه القول الثاني بقوله: «والمعنى: على طريقة الإسلام والحق، وهذا المعنى نحو قوله تعالى: {ولَوْ أنَّ أهْلَ الكِتابِ آمَنُوا واتَّقَوْا لَكَفَّرْنا عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ} [المائدة: ٦٥]، وقوله تعالى: {ولَوْ أنَّهُمْ أقامُوا التَّوْراةَ والإنْجِيلَ وما أُنْزِلَ إلَيْهِمْ مِن رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ ومِن تَحْتِ أرْجُلِهِمْ} [المائدة: ٦٦]». ثم رجَّح الثاني -مستندًا إلى اللغة، والعقل- بقوله: «وهذا القول أبْيَن؛ لأنّ استعارة الاستقامة للكفر قلقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>