للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لصُلبه ألف رجل، ففيهم وفي أشباههم جُنّة لكم» (١). (١٥/ ٥٦)

٧٩٥٢٦ - عن عبد الله بن مسعود -من طريق الضَّحّاك- في قوله: {يَوْمًا يَجْعَلُ الوِلْدانَ شِيبًا}، قال: إذا كان يوم القيامة فإنّ ربّنا يدعو آدمَ، فيقول: يا آدم، أخْرِج بعْث النار. فيقول: أي ربِّ، لا عِلم لي إلا ما علّمتني. فيقول الله: أخْرِج بعْث النار؛ من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، يُساقون إلى النار سَوْقًا مُقرّنين، زُرْقًا كالِحين. فإذا خَرج بعْثُ النار شابَ كلُّ وليد (٢). (١٥/ ٥٦)

٧٩٥٢٧ - عن خَيْثمة بن عبد الرحمن بن أبي سَبْرَة -من طريق إسماعيل- في قوله: {يَوْمًا يَجْعَلُ الوِلْدانَ شِيبًا}، قال: ينادي منادٍ يوم القيامة: يَخرج بعْثُ النار؛ من كلّ ألف تسعمائة وتسعة وتسعون. فمن ذلك يَشيب الولدان (٣). (١٥/ ٥٥)

٧٩٥٢٨ - قال مقاتل بن سليمان: {إنْ كَفَرْتُمْ} في الدنيا {يَوْمًا يَجْعَلُ الوِلْدانَ شِيبًا} وذلك يومٌ يقول الله لآدم: فابْعث بعْث النار؛ من كلّ ألف تسعمائة وتسعًا وتسعين، وواحد إلى الجنة. فيُساقون إلى النار سُود الوجوه، زُرْق العيون، مُقَرّنين في الحديد، فعند ذلك يَسكر الكبير من الخوف، ويَشيب الصغير من الفزع، وتَضع الحوامل ما في بطونها من الفزع تمامًا وغير تمام (٤). (ز)

٧٩٥٢٩ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {يَوْمًا يَجْعَلُ الوِلْدانَ شِيبًا}، قال: تَشيب الصِّغار مِن كَرْب ذلك اليوم (٥) [٦٨٥٨]. (ز)


[٦٨٥٨] ذكر ابنُ كثير (١٤/ ١٦٩) في معنى الآية قولين، فقال: «وقوله: {فكيف تتقون إن كفرتم يوما يجعل الولدان شيبا} يحتمل أن يكون {يوما} معمولًا لـ {تَتّقون}، كما حكاه ابن جرير عن قراءة ابن مسعود: فَكَيف تخافون أيها الناس يوما يَجعل الولدان شِيبًا إن كفرتم بالله ولم تُصدِّقوا به؟! ويحتمل أن يكون معمولًا لـ {كفرتم}، فعلى الأول: كيف يحصل لكم أمانٌ من يوم هذا الفزع العظيم إن كفرتم؟ وعلى الثاني: كيف يحصل لكم تقوى إن كفرتم يوم القيامة وجحدتموه؟ وكلاهما معنى حسن».
ثم رجّح الأول بقوله: «ولكن الأول أولى».

<<  <  ج: ص:  >  >>