للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٦٤٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {فالعاصِفاتِ عَصْفًا}، قال: الريح (١). (١٥/ ١٧٥)

٨٠٦٤٧ - عن مجاهد بن جبر: {والمرسلات عُرْفًا فالعاصِفاتِ عَصْفًا والنّاشِراتِ نَشْرًا فالفارِقاتِ فَرْقًا فالمُلْقِياتِ ذِكْرًا}، قال: الملائكة (٢). (١٥/ ١٧٦)

٨٠٦٤٨ - عن أبي صالح باذام -من طريق إسماعيل بن أبي خالد- {فالعاصِفاتِ عَصْفًا}، قال: الريح (٣). (١٥/ ١٧٦)

٨٠٦٤٩ - عن أبي صالح باذام، {فالعاصِفاتِ عَصْفًا}، قال: الريح العواصف (٤). (١٥/ ١٧٦)

٨٠٦٥٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {فالعاصِفاتِ عَصْفًا}، قال: هي الريح (٥). (١٥/ ١٧٥)

٨٠٦٥١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {فالعاصِفاتِ عَصْفًا} وهي الرياح (٦) [٦٩٥٧]. (ز)


[٦٩٥٧] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {فالعاصِفاتِ عَصْفًا} على قولين: الأول: أنها الرياح الشديدات الهبوب. وهو قول الجمهور. والثاني: أنها الملائكة. وهو قول آخر لمجاهد.
وذَهَبَ ابنُ جرير (٢٣/ ٥٨٣) إلى القول الأول استنادًا إلى أقوال السلف، فقال: «قوله: {فالعاصفات عصفا} يقول -جلّ ذِكْره-: فالرياح العاصفات عصفًا، يعني: الشديدات الهبوب السريعات المرّ. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل».
وذَهَبَ ابنُ كثير (١٤/ ٢٢٠ بتصرف) إلى القول الأول، فقال: «الأظهر: أنّ العاصفات هي الرياح، يقال: عصفت الرياح: إذا هبَّتْ بتصويت». ولم يذكر مستندًا.
وقال ابنُ القيم (٣/ ٢٤٣ - ٢٤٤): «إن كان العُرف مِن التتابُع كعُرف الفرس وعُرف الديك والناس إلى فلان عرف واحد، أي: سابقون في قصده والتوجه إليه؛ جاز أن تكون المرسلات الرياح، ويؤيّده عطف العاصفات عليه والنّاشرات، وجاز أن تكون الملائكة، وجاز أن يعمّ النوعين لوقوع الإرسال عُرفًا عليهما، ويؤيّده أنّ الرياح مُوكل بها ملائكة تسوقها وتُصرّفها، ويؤيّد كونها الرياح عطف العاصفات عليها بفاء التعقيب والتسبب فكأنها أُرسِلت فعَصفت، ومَن جعل المرسلات الملائكة قال: هي تعصف في مُضيّها مُسرعة كما تعصف الرياح، والأكثرون على أنها الرياح».

<<  <  ج: ص:  >  >>