للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٧٧٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق خُصَيف- {كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ}، قال: هي الإبل (١). (ز)

٨٠٧٧٣ - عن عكرمة مولى ابن عباس أنه كان يقرأ: «جِمالاتٌ صُفْرٌ»، قال: القَلُوص (٢). (١٥/ ١٨٤)

٨٠٧٧٤ - عن الحسن البصري في قوله: «كأنه جِمالاتٌ صُفْر» قال: الصُّفر السُّود (٣). (١٥/ ١٨٢)

٨٠٧٧٥ - عن الحسن البصري -من طريق داود بن أبي هند- {كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ}، قال: الأيْنُق السُّود (٤). (١٥/ ١٨٣)

٨٠٧٧٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- (كَأَنَّهُ جِمالاتٌ صُفْرٌ)، قال: كأنه نُوق سُود (٥). (١٥/ ١٨٣)

٨٠٧٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {كَأَنَّهُ جِمالَتٌ صُفْرٌ}، يقول: كأنها جِمال سوداء إذا رأيتَها من مكان بعيد (٦) [٦٩٧٣]. (ز)


[٦٩٧٣] اختُلِف في تأويل قوله تعالى: {جمالات صفر} على ثلاثة أقوال: الأول: أنّها الجِمال الصُّفْر، وأراد بالصُّفْر: السُّود، سُمِّيت «صُفْرًا» لأنّ سَوادها يَضرِب إلى الصُّفرة. وهو قول الحسن، ومجاهد، وقتادة. والثاني: أنها قُلُوس السُّفن، والقُلُوس: جمْع قَلْس، وهو حَبل ضخم من لِيف. وهو قول ابن عباس، وسعيد بن جُبَير. والثالث: أنها قِطَع النّحاس. وهو قولٌ آخر لابن عباس.
وعلَّق ابنُ عطية (٨/ ٥٠٩) على القول الثالث بقوله: «وكان اشتقاق هذه اللفظة من اسم الجملة».
ورجَّحَ ابنُ جرير (٢٣/ ٦٠٨) القولَ الأولَ استنادًا إلى لغة العرب، فقال: «أولى الأقوال عندي بالصواب قول مَن قال: عُني بالجمالات الصُّفر: الإبل السُّود؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، وأنّ الجِمالات جمع جِمال، نظير: رجال، ورجالات، وبيوت، وبيوتات».
ونقل ابنُ عطية عن جمهور الناس أنّ «الصُّفْر: الفاقعة؛ لأنها أشبه بلون الشَّرَر».

<<  <  ج: ص:  >  >>