للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٨٠٨٧٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس: {ماءً ثَجّاجًا}، قال: صبًّا. أو قال: كثيرًا (١). (١٥/ ١٩٥)

٨٠٨٧٨ - عن الحسن البصري -من طريق أبي حمزة العطار- {ماءً ثَجّاجًا} ... الثّجاج: الماء الكثير يُنبتُ الله به الحَبّ (٢). (ز)

٨٠٨٧٩ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {ماءً ثَجّاجًا}، قال: الثّجاج: المُنصَبُّ (٣). (١٥/ ١٩٣)

٨٠٨٨٠ - قال قتادة بن دعامة: {ماءً ثَجّاجًا} مُتتابعًا يتلو بعضه بعضًا (٤). (ز)

٨٠٨٨١ - عن الربيع بن أنس -من طريق أبي جعفر- {ماءً ثَجّاجًا}، قال: مُنصبًّا (٥). (١٥/ ١٩٥)

٨٠٨٨٢ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذَكر نِعَمَه، فقال: {وأَنْزَلْنا مِنَ المُعْصِراتِ ماءً ثَجّاجًا} يعني: مطرًا كثيرًا مُنصَبًّا يتبع بعضه بعضًا، وذلك أنّ الله - عز وجل - يُرسل الرياح، فتأخذ الماء مِن سماء الدنيا مِن بحر الأرزاق، ولا تقوم الساعة ما دام به قطرة ماء، فذلك قوله: {وفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وما تُوعَدُونَ} [الذاريات: ٢٢]، قال: تجيء الريح، فتُثير سحابًا، [فتُلقحه]، ثم تمطر، وتخرج الريح والمطر جميعًا من خلل السحاب (٦). (ز)

٨٠٨٨٣ - عن سفيان [الثوري]-من طريق مهران- {ماءً ثَجّاجًا}، قال: مُتتابعًا (٧). (ز)

٨٠٨٨٤ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ماءً ثَجّاجًا}، قال: كثيرًا (٨) [٦٩٨٣]. (ز)


[٦٩٨٣] في قوله: {ثجاجا} قولان: الأول: مُنصبًّا مُتتابعًا. الثاني: كثيرًا.
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/ ١٤ - ١٥) القول الأول، وانتقد الثاني مستندًا إلى أقوال السلف، واللغة، والنظائر، فقال: «وأما قوله: {ماء ثجاجا} يقول: ماء مُنصبًّا يتبع بعضه بعضًا، كثج دماء البدن، وذلك سفكها، وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل». وذكر أقوال السلف على ذلك، ثم قال: «ولا يُعرف في كلام العرب من صفة الكثرة الثّجّ، وإنما الثّجّ: الصَّبّ المُتتابع. ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل الحج: العَجّ، والثّجّ». يعني بالثّجّ: صبّ دماء الهدايا والبدن بذبحها، يقال منه: ثججت دمه فأنا أثجّه ثجًّا، وقد ثجّ الدمُ فهو يثج ثجوجًا».

<<  <  ج: ص:  >  >>