للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٠٨٩٧ - عن معاذ بن جبل، قال: يا رسول الله، ما قول الله: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أفْواجًا}؟ فقال: «يا معاذ، سألتَ عن عظيم من الأمر». ثم أرسل عينيه، ثم قال: «عشرة أصناف قد ميّزهم الله مِن جماعة المسلمين، فبدَّل صورهم؛ فبعضهم على صورة القِردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكوسون، أرجلهم فوق وجوههم أسفل، يُسحبون عليها، وبعضهم عُمْيٌ يَتردّدون، وبعضهم صُمٌّ بُكمٌ لا يَعقلون، وبعضهم يَمضَغُون ألسنتهم وهي مُدلاة على صدورهم، يَسيل القِيح من أفواههم لُعابًا، يَقْذَرُهم أهل الجمع، وبعضهم مُقطّعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مُصلَّبون على جذوع من نار، وبعضهم أشدُّ نَتنًا مِن الجِيَف، وبعضهم يَلبسون جِبابًا سابغة من قَطِران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القِردة فالقتّات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأكَلة السُّحت، والمُنكّسون على وجوههم فأكَلة الربا، والعُمي مَن يَجُور في الحكم، والصُّمّ البُكم المُعجبون بأعمالهم، والذين يَمضَغُون ألسنتهم فالعلماء والقصّاص مِن الذين يخالف قولهُم أعمالهَم، والمُقطّعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران، والمُصلَّبون على جذوع من نار فالسُّعاة بالناس إلى السلطان، والذين هم أشد نَتنًا مِن الجِيَف الذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حقّ الله وحقّ الفقراء من أموالهم، والذين يَلبسون الجِباب فأهل الكِبْر والخُيلاء والفَخْر» (١). (١٥/ ١٩٧)

٨٠٨٩٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أفْواجًا}، قال: زُمَرًا زمَرًا (٢). (١٥/ ١٩٧)

٨٠٨٩٩ - قال مقاتل بن سليمان: ثم أخبرهم أيضًا، فقال: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ}،


(١) أخرجه ابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٤/ ١٤٣ - ١٤٥ - ، والثعلبي ١٠/ ١١٥.
قال الألباني في الضعيفة ١٣/ ٩٩٤ (٦٤٤٤): «موضوع».
(٢) تفسير مجاهد ص ٦٩٤، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩، وابن أبي حاتم -كما في فتح الباري ٨/ ٦٩٠ - . وعزاه السيوطي إلى عَبد بن حُمَيد، وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>