للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١١٥٣ - عن الحسن البصري -من طريق قتادة- في {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: النُّجوم (١). (ز)

٨١١٥٤ - عن عطاء [بن أبي رباح]-من طريق واصل بن السّائِب- {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: هي الأوهاق (٢) [٧٠١١]. (١٥/ ٢٢٠)

٨١١٥٥ - عن أبي صالح [باذام] {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: الملائكة يَنشِطون نفس الإنسان (٣). (١٥/ ٢٢٠)

٨١١٥٦ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: هي النُّجوم (٤). (١٥/ ٢٢٠)

٨١١٥٧ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- في قوله: {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: هذه النفوس (٥). (ز)

٨١١٥٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق سفيان- في قوله: {والنّاشِطاتِ نَشْطًا}، قال: الملائكة حين تَنشِط الروح مِن الأصابع والقدمين (٦). (١٥/ ٢١٩)

٨١١٥٩ - قال مقاتل بن سليمان: {والنّاشِطاتِ نَشْطًا} فهو مَلَك الموت، فيُخْرِج نفسَه مِن حَلْقه ومعها العروق؛ كالغريق من الماء (٧) [٧٠١٢]. (ز)


[٧٠١١] ذكر ابنُ عطية (٨/ ٥٢٦) قول عطاء، ووجّهه بقوله: «تقول: نشَطْتُ البعيرَ والإنسانَ: إذا ربطته، وأنشطْتُه: إذا حللته، وحكاه الفراء، وخولف فيه، ومنه الحديث: «كأنما أنشط من عقال»». وذكر ابنُ عطية قولًا آخر عن عطاء، وعلّق عليه، فقال: "وقال عطاء: النّاشِطاتِ في الآية: البقرة الوحشية وما جرى مجراها مِن الحيوان الذي يَنشط من قطر إلى قطر، ومن هذا المعنى قول الشاعر:
أمست همومي تَنشط المناشطا الشام بي طوْرًا وطوْرًا واسطا
وكأن هذه اللفظة في هذا التأويل مأخوذة من النشاط".
[٧٠١٢] اختُلف في قوله: {والناشطات نشطا} على أقوال: الأول: أنها الملائكة، تَنشِط نفس المؤمن فتَقبضها. الثاني: أنه الموت، يَنشِط النفوس فيَقبضها. الثالث: أنها النُّجوم، تَنشَط من أُفق لأُفق. الرابع: أنها الأوهاق.
وقد ذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٦١) هذه الأقوال، ورجّح العموم فيها، فقال: «والصواب من القول في ذلك عندي أن يُقال: إنّ الله -جلّ ثناؤه- أقسم بالناشطات نشطًا، وهي التي تَنشَط مِن موضع إلى موضع، فتَذهب إليه، ولم يخصص الله بذلك شيئًا دون شيء، بل عمّ القَسم بجميع الناشطات، والملائكة تَنشط من موضع إلى موضع، وكذلك الموت، وكذلك النُّجوم والأوهاق وبقر الوحش أيضًا تَنشط، والهموم تَنشِط صاحبها، فكلّ ناشطٍ فداخل فيما أقسم به، إلا أن تقوم حُجّة يجب التسليم لها بأن المعنيّ بالقَسم من ذلك بعضٌ دون بعض».

<<  <  ج: ص:  >  >>