للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٤٦٧ - عن عطاء بن أبي رباح، مثله (١). (١٥/ ٢٤٥)

٨١٤٦٨ - عن مجاهد بن جبر، قال: الكَتَبة: السَّفرة الملائكة (٢). (١٥/ ٢٤٤)

٨١٤٦٩ - عن وهْب بن مُنَبِّه، {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ}، قال: هم أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - (٣). (١٥/ ٢٤٤)

٨١٤٧٠ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}، قال: هم القُرّاء (٤). (١٥/ ٢٤٤)

٨١٤٧١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق معمر- {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}، قال: كَتَبة (٥). (١٥/ ٢٤٤)

٨١٤٧٢ - قال مقاتل بن سليمان: {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} يعني: تلك الصحف بأيدي كَتَبة كرام مسلمين، ثم أثنى على الملائكة الكَتَبة، فقال: {كِرامٍ} يعني: مسلمين، وهم الملائكة، {بَرَرَةٍ} يعني: مطيعين لله تعالى، أنقياء أبرار مِن الذنوب، وكان ينزل إليهم مِن اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، إلى الكَتَبة مِن الملائكة، ثم ينزل به جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم انقطع الكلام (٦). (ز)

٨١٤٧٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- {بِأَيْدِي سَفَرَةٍ}، قال: السَّفرة: الذين يُحصون الأعمال (٧) [٧٠٣٦]. (ز)


[٧٠٣٦] اختُلف في قوله: {بإيدي سفرة} على أقوال: الأول: الكَتَبة. الثاني: القرّاء. الثالث: الملائكة. الرابع: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ووجّه ابنُ عطية (٨/ ٥٣٨) القول الثالث، فقال: «قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: هم الملائكة؛ لأنهم كَتبة، يقال: سفرتُ أي: كتبتُ، ومنه السِّفْر». ووجّه القول الرابع، فقال: «وقال وهْب بن مُنَبّه: هم الصحابة؛ لأن بعضهم يسفر إلى بعض في الخير والتعليم والتعلم».
وقد رجّح ابنُ جرير (٢٤/ ١٠٩) القول الثالث مستندًا إلى اللغة، فقال: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول مَن قال: هم الملائكة الذين يسفرون بين الله ورسله بالوحي. وسفير القوم: الذي يسعى بينهم بالصلح، يقال: سفرت بين القوم: إذا أصلحت بينهم، ومنه قول الشاعر:
وما أدعُ السِّفارة بين قومي وما أمشي بغشٍّ إنْ مشيتُ".
ثم بيّن احتمال الآية للوجهين الآخرين، فقال: «وإذا وجّه التأويل إلى ما قلنا احتمل الوجه الذي قاله القائلون: هم الكَتَبة. والذي قاله القائلون: هم القرّاء. لأنّ الملائكة هي التي تقرأ الكتب، وتسفر بين الله وبين رسله».
وبنحو ترجيحه رجّح ابنُ عطية، وبيّن أنّ الصُّحف على هذا هي صحف عند الملائكة، أو هي اللوح، وذكر أنّ الصُّحف على القول الثاني هي المصاحف.

<<  <  ج: ص:  >  >>