للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٦٠٦ - عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «الشمس والقمر يُكوّران يوم القيامة». زاد البزار في مسنده: «في النار» (١). (١٥/ ٢٥٩)

٨١٦٠٧ - عن أبى ذرّ الغفاري، قال: كنتُ آخذًا بيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ونحن نتماشى جميعًا نحو المغرب، وقد طفلت الشمسُ، فما زلنا ننظر إليها حتى غابتْ، قال: قلت: يا رسول الله، أين تغرب؟ قال: «تغرب في السماء، ثم تُرفع مِن سماء إلى سماء، حتى تُرفع إلى السماء السابعة العليا، حتى تكون تحت العرش، فتخرّ ساجدة، فتسجد معها الملائكة المُوكَّلون بها، ثم تقول: يا رب، مِن أين تأمرني أن أطلع؟ أمن مغربي أم من مطلعي؟». قال: «فذلك قوله - عز وجل -: {والشمس تجرى لمستقر لها} حيث تُحبس تحت العرش، {ذلك تقدير العزيز العليم} [يس: ٣٨]». قال: «يعني: ذلك صنع الرّبّ العزيز في مُلكه العليم بخَلْقه». قال: «فيأتيها جبرائيل - عليه السلام - بحُلّة ضوء مِن نور العرش، على مقادير ساعات النهار في طوله في الصيف، أو قِصره في الشتاء، أو ما بين ذلك في الخريف والربيع». قال: «فتلبس تلك الحُلّة كما يلبس أحدُكم ثيابه، ثم ينطلق بها في جوِّ السماء حتى تطلع من مطالعها». قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: «فكأنها قد حُبستْ مقدار ثلاث ليالٍ، ثم لا تُكسى ضوءًا، وتؤمر أن تطلع مِن مغربها، فذلك قوله - عز وجل -: {إذا الشمس كورت}» (٢). (ز)

٨١٦٠٨ - عن أُبيّ بن كعب -من طريق أبي العالية- قال: ستُّ آيات قبل يوم القيامة؛ بينما الناس في أسواقهم إذ ذهب ضوء الشمس، فبينما هم كذلك إذ وقعت الجبال على وجه الأرض، فتحرّكتْ واضطربتْ واختلطتْ، ففَزعت الجنُّ إلى الإنس والإنس إلى الجن، واختلطت الدوابّ والطير والوحش، فماجوا بعضهم في بعض: {وإذا الوُحُوشُ حُشِرَتْ} قال: اختلطت، {وإذا العِشارُ عُطِّلَتْ} أهملها أهلُها، {وإذا البِحارُ سُجِّرَتْ} قال الجنُّ للإنس: نحن نأتيكم بالخبر. فانطلقوا إلى البحر، فإذا هي نار تَأَجَّج، فبينما هم كذلك إذ تصدّعت الأرض صدعةً واحدة إلى الأرض السابعة وإلى السماء السابعة، فبينما هم كذلك إذ جاءتهم ريح فأماتتهم (٣). (١٥/ ٢٥٩)


(١) أخرجه البخاري ٤/ ١٠٨ (٣٢٠٠) بلفظ: «مُكوّران»، والبزار -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٢٩ - .
(٢) أخرجه ابن جرير في تاريخه ١/ ٦٣ - ٦٥، من طريق خلف بن واصل، عن عمر بن صبح أبي نعيم البلخي، عن مقاتل بن حيّان، عن عبد الرحمن بن أبْزى، عن أبي ذرّ الغفاري به.
وسنده شديد الضعف؛ فيه خلف بن واصل، اتهمه ابن حجر بالوضع. لسان الميزان ٣/ ٣٧٣. وفيه عمر بن صبح، وهو متروك. كما في الميزان ٣/ ٢٠٦.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في الأهوال (٢٣)، وابن جرير ٢٤/ ١٢٨، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٣٥٣ - .

<<  <  ج: ص:  >  >>