للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأرض أن تَقبلها، فيُدخل بها تحت سبع أرضين، حتى يُنتهى بها إلى سِجِّين، وهو خدُّ إبليس، فيُخرج لها مِن تحت خدّ إبليس كتاب، فيُختم، ويوضع تحت خدّ إبليس لهلاكه للحساب، فذلك قوله تعالى: {وما أدْراكَ ما سِجِّين كِتابٌ مَرْقُومٌ}، وقوله: {كَلّا إنَّ كِتابَ الأَبْرارِ لَفِي عِلِّيّين} [المُطفِّفين: ١٨]. قال: إنّ روح المؤمن إذا قُبِضَت عُرِج بها إلى السماء، فتنفتح لها أبواب السماء، وتلقاه الملائكةُ بالبشرى حتى يُنتهى بها إلى العرش، وتَعرج الملائكة، فيُخرج لها من تحت العرش رقٌّ، فيُرقم، ويُختم، ويوضع تحت العرش لمعرفة النجاة للحساب يوم القيامة، ويشهد الملائكة المُقرَّبون، فذلك قوله: {وما أدْراكَ ما عِلِّيّون كِتابٌ مَرْقُومٌ} [المُطفِّفين: ١٩ - ٢٠] (١). (١٥/ ٢٩٢)

٨٢٠٠٦ - عن هلال بن يساف قال: كُنّا جلوسًا إلى كعب أنا وربيع بن خُثيم، وخالد بن عرعرة، ورهط من أصحابنا، فأقبل ابن عباس، فجلس إلى جنب كعب، فقال: يا كعب، أخبرني عن {سِجِّين}، فقال كعب: أمّا سِجِّين: فإنها الأرض السابعة السُّفلى، وفيها أرواح الكفار تحت خدّ إبليس (٢). (ز)

٨٢٠٠٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق خالد بن عرعرة- أنه سأل كعبًا عن قوله: {إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّين} الآية. قال: إنّ العبد الكافر يحضره الموت، ويحضره رسل الله، فإذا جاءت ساعته قبضوا نفسَه، فدفعوه إلى ملائكة العذاب، فأرَوه ما شاء الله أن يُروه مِن الشر، ثم هبطوا به إلى الأرض السُّفلى، وهي سِجِّين، وهي آخر سلطان إبليس، فأثبتوا كتابه فيها. وسأله عن: {عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهى} [النجم: ١٤]. فقال: هي سِدرة نابتة في السماء السابعة، ثم عَلَتْ، فانتهى علمُ الخلائق إلى ما دونها. و {عِنْدَها جَنَّةُ المَأْوى} [النجم: ١٥]. قال: جنة الشهداء (٣). (١٥/ ٣٠٣)

٨٢٠٠٨ - عن سعيد بن جُبَير -من طريق جعفر- في قوله: {إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّين}، قال: تحت خدِّ إبليس (٤). (ز)

٨٢٠٠٩ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {كَلّا إنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفِي سِجِّين}، قال: تحت الأرض السُّفلى، فيها أرواح الكفار وأعمالهم أعمال السوء (٥). (١٥/ ٢٩٤)

٨٢٠١٠ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ورقاء وعيسى، عن ابن أبي نجيح-


(١) أخرجه ابن المبارك (١٢٢٣ - زوائد الحسين)، وعبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/ ٢٩ (٦٢)، وابن جرير ٢٤/ ١٩٥. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٢) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٣، ١٩٤.
(٣) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٤) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ١٩٦.
(٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.

<<  <  ج: ص:  >  >>