وقد علّق ابنُ عطية (٨/ ٥٦٩) على الأول، فقال: فالفاء على هذا عاطفة {ملاق} على كادح «. وعلّق على الثاني، فقال:» فالفاء على هذا عاطفة جملة على التي قبلها، والتقدير: فأنت ملاقيه، والمعنى: ملاقٍ جزاءه خيرًا كان أو شرًّا". وعلّق ابنُ كثير (١٤/ ٢٩٣ بتصرف) على الأول، فقال: «ومِن الناس مَن يعيد الضمير على قوله: {ربك}، أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازم». وعلّق على الثاني، فقال: «ويشهد له ما رواه أبو داود الطيالسي ... عن جابر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «قال جبريل: يا محمد، عِشْ ما شئتَ فإنك ميت، وأَحبِب ما شئتَ فإنك مفارقه، واعمل ما شئتَ فإنك ملاقيه»».