٥٤٢٣ - عن عائشة -من طريق عروة- قالت: كان عاشوراء يُصام قبل رمضان، فلَمّا نَزَل رمضانُ قال:«مَن شاء صام، ومَن شاء أفطر»(١). (٢/ ١٧٧)
٥٤٢٤ - عن عبد الله بن عباس -من طريق العوفي- في قوله:{كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم}، قال: كان ثلاثةَ أيام من كل شهر، ثم نُسِخ بالذي أنزل الله من صيام شهر رمضان، فهذا الصوم الأول من العَتَمَة (٢). (٢/ ١٧٥)
٥٤٢٥ - عن عطاء بن أبي رباح -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله:{أياما معدودات}، قال: وكان هذا صيام الناس ثلاثة أيام من كل شهر -ولم يُسَمَّ الشهر- أيامًا معدودات. قال: وكان هذا صيام الناس قبل ذلك، ثم فرض الله على الناس شهر رمضان (٣). (٢/ ١٧٤)
٥٤٢٦ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: كتب الله على الناس قبل أن ينزل رمضان صومَ ثلاثة أيام من كل شهر (٤). (٢/ ١٧٥)
٥٤٢٧ - عن مقاتل بن حَيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- {أيامًا معدودات}، يعني: أيام رمضان ثلاثين يومًا (٥)[٦٣٩]. (٢/ ١٧٥)
[٦٣٩] رجَّحَ ابنُ جرير (٣/ ١٥٩ - ١٦٠) قولَ مقاتل بأنّ المقصود بقوله: {أيّامًا معدودات} أيام شهر رمضان، بدلالة السياق، وعدم الدليل على خلافِه، فقال: «وأَوْلى ذلك بالصواب عندي قولُ من قال: عنى الله -جَلَّ ثناؤه- بقوله: {أياما معدودات}: أيام شهر رمضان. وذلك أنّه لم يأتِ خبرٌ تقوم به حجةٌ بأنّ صومًا فُرِض على أهل الإسلام غيرَ صوم شهر رمضان، ثم نُسِخ بصوم شهر رمضان، وبأنّ الله تعالى قد بيَّن في سياق الآية أنّ الصيام الذي أوجبه علينا هو صيام شهر رمضان دون غيره من الأوقات، بإبانته عن الأيّام التي أخبرنا أنه كتب علينا صومها بقوله: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}».