للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة (١). (ز)

٨٢٤١٨ - قال محمد بن كعب القُرَظيّ: {وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ} الشاهد: أنت، والمشهود: هو الله (٢). (ز)

٨٢٤١٩ - عن شرحبيل بن سعد -من طريق أبي مَعشر- في قوله: {وشاهد ومشهود}، قال: شاهد على عمله، ومشهود: يوم القيامة (٣). (ز)

٨٢٤٢٠ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- في قول الله - عز وجل -: {اليوم الموعود} قال: يقال: هو يوم القيامة، {وشاهد ومشهود} قال: الشاهد: يوم الجمعة، ويقال: إنها الملائكة، وأما المشهود فيقال: الإنسان شهد سمْعه وبصره وجسده (٤). (ز)

٨٢٤٢١ - عن عبد الله بن أبي نَجِيح -من طريق سفيان- قال: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم القيامة (٥). (ز)

٨٢٤٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: وقوله تعالى: {واليَوْمِ المَوْعُودِ} هو يوم القيامة الذي وعد الله - عز وجل - أولياءَه الجنة، وأعداءَه النار؛ فذلك قوله: {واليَوْمِ المَوْعُودِ}، {وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ} يقول: يوم النحر، والفِطر، ويوم الجمعة؛ فهذا قسمُ {إنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} (٦). (ز)

٨٢٤٢٣ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب-: اليوم الموعود: يوم القيامة، {وشاهِدٍ}: يوم الجمعة، {ومَشْهُودٍ}: يوم عرفة (٧) [٧١٠٦]. (ز)


[٧١٠٦] اختُلف في معنى: {وشاهِدٍ ومَشْهُودٍ} على أقوال: الأول: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. الثاني: الشاهد: محمد - صلى الله عليه وسلم -، والمشهود: يوم القيامة. الثالث: الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم القيامة. الرابع: الشاهد: محمد - صلى الله عليه وسلم -، والمشهود: يوم القيامة. الخامس: الشاهد: الله، والمشهود: يوم القيامة. السادس: الشاهد: يوم الأضحى، والمشهود: يوم الجمعة. السابع: الشاهد: يوم الأضحى، والمشهود: يوم عرفة. وعلَّق عليه ابنُ عطية (٨/ ٥٧٧) بقوله: «ووصف هذه الأيام بشاهدٍ لأنها تشهد لحاضريها بالأعمال». الثامن: الشاهد: آدم - عليه السلام - وجميع ذريته، والمشهود: يوم القيامة. التاسع: الشاهد: يوم عرفة يوم الجمعة، والمشهود: يوم القيامة. العاشر: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. الحادي عشر: الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم النحر. الثاني عشر: الشاهد: يوم التروية، والمشهود: يوم عرفة. الثالث عشر: الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. الرابع عشر: الشاهد: أنت، يا ابن آدم، والمشهود: الله. الخامس عشر: الشاهد: يوم القيامة، والمشهود: الناس.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٢٧٠) العموم، «وأن يقال: إنّ الله أقسم بشاهدٍ شَهِد، ومشهود شُهِد، ولم يُخْبِرنا مع إقسامه بذلك أيَّ شاهد وأيَّ مشهود أراد، وكلّ الذي ذكرنا أنّ العلماء قالوا هو المعنيُّ مما يستحق أن يقال له: شاهدٌ ومشهودٌ».
وكذا ابنُ القيم (٣/ ٢٧٧)، وقال: «وأعمُّ المعاني فيه أنه المُدرك والمُدرك، والعالم والمعلوم، والرائي والمرئي». ثم علَّق بقوله: «وهذا أليق المعاني به، وما عداه من الأقوال ذُكِرَتْ على وجه التمثيل، لا على وجه التخصيص».
وزاد ابنُ عطية (٨/ ٥٧٦ بتصرف) أقوالًا أخرى، وعلَّق على بعضها، فقال: «عن أبي مالك: أنّ الشاهد: عيسى، والمشهود: أُمّته. وعن بعض الناس -كما في كتاب النقاش-: الشاهد: يوم الاثنين، والمشهود: يوم الجمعة. وقال الترمذي: الشاهد: الملائكة الحفظة، والمشهود عليهم: الناس. وقال عبد العزيز بن يحيى عند الثعلبي: الشاهد: محمد، والمشهود عليهم: أُمّته، نحو قوله تعالى: {وجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيدًا} [النساء: ٤١]، أي: شاهدًا، قال: الشاهد: الأنبياء، والمشهود عليهم: أممهم. وقال الحسين بن الفضل: الشاهد: أُمّة محمد، والمشهود عليهم: قوم نوح، وسائر الأمم حسب الحديث المقصود في ذلك. وقال ابن جبير أيضًا: الشاهد: الجوارح التي تنطق يوم القيامة فتشهد على أصحابها، والمشهود عليهم: أصحابها. وقال بعض العلماء: الشاهد: الملائكة المتعاقبون في الأُمّة، والمشهود: قرآن الفجر، وتفسيره قول الله تعالى: {إنَّ قُرْآنَ الفَجْرِ كانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: ٨٧]. وقال بعض العلماء: الشاهد: النجم، والمشهود عليه: الليل والنهار، أي: يشهد النجم بإقبال هذا وتمام هذا، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «حتى يطلع الشاهد»، «والشاهد: النجم». وقال بعض العلماء: الشاهد: الله تعالى والملائكة وأولو العلم، والمشهود به: الوحدانية، وأنّ الدين عند الله الإسلام. وقيل: الشاهد: مخلوقات الله تعالى، والمشهود به: وحدانيته».

<<  <  ج: ص:  >  >>