للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{والفَجْرِ}، قال: قَسمٌ أقسم الله به (١). (١٥/ ٣٩٢)

٨٢٩١٤ - عن الأسود بن يزيد -من طريق أبي إسحاق- في قوله: {والفجر}، قال: هو فجركم هذا (٢). (ز)

٨٢٩١٥ - عن مجاهد بن جبر، في قوله: {والفَجْرِ}، قال: فجر يوم النَّحر، وليس كلّ فجر (٣). (١٥/ ٣٩٣)

٨٢٩١٦ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ، مثله (٤). (١٥/ ٣٩٣)

٨٢٩١٧ - قال الضَّحّاك بن مُزاحِم: {والفَجْرِ} فجر ذي الحِجّة؛ لأنّ الله سبحانه قرن الأيّام بها (٥). (ز)

٨٢٩١٨ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عاصم الأحول- في قوله: {والفَجْرِ}، قال: هو الصبح (٦). (١٥/ ٣٩٣)

٨٢٩١٩ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {والفَجْرِ}، قال: طلوع الفجر غداة جَمع (٧). (١٥/ ٣٩٣)

٨٢٩٢٠ - عن عطية العَوفيّ، في قوله: {والفَجْرِ}، قال: هذا الذي تعرفون (٨). (١٥/ ٤٠٠)

٨٢٩٢١ - عن ميمون بن مهران، قال: إنّ الله تعالى يُقسم بما يشاء من خَلْقه، وليس لأحد أن يُقسم إلا بالله (٩). (١٥/ ٣٩٢)

٨٢٩٢٢ - قال مقاتل بن سليمان: {والفَجْرِ}، يعني: غداة جَمع يوم النَّحر (١٠) [٧١٥١]. (ز)


[٧١٥١] زاد ابنُ عطية (٨/ ٦٠٤) في معنى الآية قولين آخرين، فقال: «وقيل: المراد: فجر العيون من الصخور وغيرها. وقال عكرمة: المراد: فجر يوم الجمعة».
وذكر ابن القيم (٣/ ٢٩٦) أنّ قوله تعالى: {والفَجْرِ} «إنْ أريد به جنس الفجر كما هو ظاهر اللفظ فإنه يتضمّن وقت صلاة الصبح، التي هي أول الصلوات، فافتتح القسم بما يتضمّن أول الصلوات، وختمه بقوله: {واللَّيْلِ إذا يَسْرِ} المتضمّن لآخر الصلوات: وإنْ أريد بالفجر فجر مخصوص فهو فجر يوم النَّحر وليلته التي هي ليلة عرفة، فتلك الليلة من أفضل ليالي العام، وما رئي الشيطان في ليلة أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه فيها، وذلك الفجر فجر يوم النَّحر الذي هو أفضل الأيام عند الله ... وعلى هذا فقد تضمّن القَسم المناسك والصلوات، وهما المختصان بعبادة الله والخضوع له والتواضع لعظمته، ولهذا قال الخليل - عليه السلام -: {قُلْ إنَّ صَلاتِي ونُسُكِي ومَحْيايَ ومَماتِي لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ} [الأنعام: ١٦٢]، وقيل لخاتم الرسل - صلى الله عليه وسلم -: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ} [الكوثر: ٢]، بخلاف حال المشركين المُتكبِّرين الذين لا يعبدون الله وحده، بل يُشركون به، ويستكبرون عن عبادته كحال مَن ذُكر في هذه السورة من قوم عاد وثمود وفرعون».

<<  <  ج: ص:  >  >>