للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٢٩٨٠ - قال: وقال الحسن: هو العدد؛ منه شفعٌ، ومنه وترٌ (١). (١٥/ ٤٠٣)

٨٢٩٨١ - قال قتادة بن دعامة: {والشَّفْعِ والوَتْرِ} الشَّفع: الخَلْق، والوتر: الله تعالى (٢). (ز)

٨٢٩٨٢ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ: {والشَّفْعِ والوَتْرِ} الزوج والفرد (٣). (ز)

٨٢٩٨٣ - عن عطاء الخُراسانيّ -من طريق يونس بن يزيد- {والشفع والوتر}، قال: الزوج والفرد (٤). (ز)

٨٢٩٨٤ - عن زيد بن أسلم -من طريق عبد الرحمن بن زيد- {والشَّفْعِ والوَتْرِ}: كلّ شيء خَلَق الله شفعٌ ووترٌ، فأَقسم بما خَلَق، وأَقسم بما تُبصِرون وبما لا تُبصِرون (٥). (ز)

٨٢٩٨٥ - قال مقاتل بن سليمان: {والشَّفْعِ والوَتْرِ}، أمّا الشَّفع: فهو آدم وحواء?، وأمّا الوتر: فهو الله - عز وجل - (٦). (ز)

٨٢٩٨٦ - قال مقاتل بن حيّان: {الشَّفْعِ} الأيام والليالي، و {والوَتْرِ} اليوم الذي لا ليلة بعده، وهو يوم القيامة (٧). (ز)

٨٢٩٨٧ - عن سفيان بن عُيينة -من طريق عبد الجبّار بن العلاء العطّار- يقول: الوتر هو الله - عز وجل -، وهو الشَّفع أيضًا؛ لقوله: {ما يَكُونُ مِن نَجْوى ثَلاثَةٍ إلّا هُوَ رابِعُهُمْ} [المجادلة: ٧] (٨) [٧١٥٣]. (ز)


[٧١٥٣] اختُلف في معنى: «الشَّفع والوتر» على أقوال: الأول: الشَّفع: يوم النَّحر، والوتر: يوم عرفة. الثاني: الشَّفع: اليومان بعد يوم النحر، والوتر: اليوم الثالث. الثالث: الشَّفع: الخَلْق كلّه، والوتر: الله. الرابع: الشَّفع والوتر: الخَلْق كلّه. الخامس: الصلاة المكتوبة؛ منها الشَّفع، ومنها الوتر. السادس: العدد؛ منه الشَّفع، ومنه الوتر. السابع: الشَّفع الركعتان من المغرب، والوتر الركعة الثالثة. الثامن: الشَّفع الأيام والليالي، والوتر يوم القيامة لأنه لا ليل بعده. التاسع: الشَّفع آدم وحواء?، والوتر الله - عز وجل -.
ورجَّح ابنُ جرير (٢٤/ ٣٥٥) العموم، فقال: «إنّ الله -تعالى ذِكْره- أقسم بالشَّفع والوتر، ولم يَخْصُص نوعًا من الشَّفع ولا من الوتر دون نوعٍ بخبرٍ ولا عقلٍ، فكلّ شفعٍ ووترٍ فهو مما أقسم به مما قال أهل التأويل إنه داخلٌ في قَسَمه هذا؛ لعموم قَسَمه بذلك».
وزاد ابنُ عطية (٨/ ٦٠٥ - ٦٠٦) أقوالًا أخرى نقلها عن آخرين، فقال: «وقيل: الشَّفع: الصفا والمروة، والوتر: البيت. وقال الحسين بن الفضل: الشَّفع: أبواب الجنة لأنها ثمانية أبواب، والوتر: أبواب النار لأنها سبعة أبواب. وقال مقاتل: الشفع: الأيام والليالي، والوتر: يوم القيامة؛ لأنه لا ليل بعده. وقال أبو بكر الوَرّاق: الشَّفع: تضاد أوصاف المخلوقين كالعِزِّ والذُّل ونحوه، والوتر: اتحاد صفات الله تعالى، عِزٌّ محض وكرمٌ محض، ونحوه. وقيل: الشَّفع: قِرانُ الحج والعمرة، والوتر: الإفراد بالحج ... وقال بعض المفسرين: الشَّفع: حواء، والوتر: آدم? ... وقال بعض العلماء: الشَّفع: تنفُّلُ الليل مثنى مثنى، والوتر: الركعة الأخيرة المعروفة».

<<  <  ج: ص:  >  >>