للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابتليتُ عبدًا من عبادي مؤمنًا، فحمدني على ما ابتليتُه؛ فإنه يقوم من مضجعه كيوم ولدته أُمّه من الخطايا، ويقول الرّبّ - عز وجل -: إني أنا قَيَّدتُ عبدي هذا وابتليتُه، فأَجْرُوا له ما كنتم تُجْرُون له قبل ذلك وهو صحيح» (١). (١٥/ ٥١٦)

٨٤٠٢٢ - عن أنس بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «إذا بلغ الرجل المسلم أربعين سنة آمنه الله مِن أنواع البلايا؛ من الجنون، والبرص، والجذام، وإذا بلغ الخمسين ليَّن الله - عز وجل - عليه حسابه، وإذا بلغ الستين رزقه الله إنابة يحبه عليها، وإذا بلغ السبعين أحبه الله وأحبه أهل السماء، وإذا بلغ الثمانين تقبل الله منه حسناته ومحا عنه سيئاته، وإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وسُمِّي: أسير الله في الأرض، وشُفِّع في أهله» (٢). (ز)

٨٤٠٢٣ - عن أنس بن مالك -من طريق مقاتل بن سليمان، عن أبي عبيدة- قال: مَن شاب رأسه في الإسلام ولحيته كانت له بكلّ شعرة حسنة، وصارت كلّ شعرة فيه نورًا يوم القيامة (٣). (ز)


(١) أخرجه أحمد ٢٨/ ٣٤٣ - ٣٤٤ (١٧١١٨)، والطبراني في الأوسط (٤٧٠٩)، من طريق إسماعيل بن عيّاش، عن راشد بن داود الصنعاني، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس به.
قال ابن كثير في جامع المسانيد والسنن ٤/ ٢٠٤ - ٢٠٥ (٥١٤٠): «وهذا حديث صحيح». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٠٣ - ٣٠٤ (٣٨١١): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط، كلهم من رواية إسماعيل بن عيّاش، عن راشد الصنعاني، وهو ضعيف في غير الشاميين». وقال المناوي في فيض القدير ٤/ ٤٨٠ (٦٠٢١): «ولم يبال المصنف -السيوطي- بذلك، فرمز لِحُسنه». وقال الألباني في الصحيحة ٥/ ٢٠ - ٢١ (٢٠٠٩): «وهذا إسناد حسن -إن شاء الله تعالى-، رجاله ثقات».
(٢) أخرجه أحمد ٩/ ٤٤٥ - ٤٤٦ (٥٦٢٦)، ٢١/ ١٢ (١٣٢٧٩)، وأبو يعلى في مسنده ٦/ ٣٥١ - ٣٥٢ (٣٦٧٨)، والهذيل بن حبيب -كما في تفسير مقاتل بن سليمان ٤/ ٧٥٢ - بنحوه مع زيادة في أوله وآخره.
وقال البيهقي في الزهد الكبير ص ٢٤٤ (٦٤٢): «وقد رُوي هذا مِن أوجه أُخَر عن أنس?، ورُوي عن عثمان، وكلّ ذلك ضعيف». وقال ابن الجوزي في الموضوعات ١/ ١٨٠: «هذا الحديث لا يصحّ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -». وقال ابن كثير في تفسيره ٥/ ٣٩٧ عن رواية أبي يعلى: «هذا حديث غريب جدًّا، وفيه نكارة شديدة». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٠٥ (١٧٥٥٥، ١٧٥٦٠): «وفي أحد أسانيد أبي يعلى ياسين الزيات، وفي الآخر يوسف بن أبي ذرة، وهما ضعيفان جدًّا. وفي الآخر أبو عبيدة بن الفُضَيل بن عياض، وهو ليِّن، وبقية رجال هذه الطريق ثقات». وأورده السيوطي في اللآلئ المصنوعة ١/ ١٢٧، والشوكاني في الفوائد المجموعة ص ٤٨١ (٥٣). وقال الألباني في الضعيفة ١٢/ ٩٦٨ (٥٩٨٤): «منكر».
(٣) أخرجه مقاتل بن سليمان في تفسيره ٤/ ٧٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>