للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «التمِسُوها في العشر الأواخر؛ لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى، أو ثالثة تبقى، أو آخر ليلة». فكان أبو بَكرة يُصلِّي في عشرين من رمضان كما كان يُصلِّي في سائر السنة، فإذا دخل العشر اجتهد (١). (١٥/ ٥٥١)

٨٤١٩٢ - عن أبي سعيد الخدريّ، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا أيها الناس، إنها كانت أُبينَت لي ليلة القدر، وإني خرجت لأخبركم بها، فجاء رجلان يحتقّان (٢) معهما الشيطان، فنُسِّيتُها، فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان؛ التمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة». قال: قلت: يا أبا سعيد، إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل، نحن أحق بذلك منكم. قال: قلت: ما التاسعة، والسابعة، والخامسة؟ قال: إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها ثنتين وعشرين، وهي التاسعة، فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة، فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة (٣). (١٥/ ٥٥١)

٨٤١٩٣ - عن أبي سعيد الخدريّ، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأوسط من شهر رمضان، فاعتكف عامًا، حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، فقال: «مَن اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر، وقد رأيتُ هذه الليلة ثم نُسِّيتُها، وقد رأيتُني أسجد مِن صبيحتها في ماء وطين، فالتمِسُوها في العشر الأواخر، والتمِسُوها في كلّ وتر». قال أبو سعيد: فمطرت السماء مِن تلك الليلة، وكان المسجد على عريش، فوكَف المسجد (٤)، قال أبو سعيد: فأبصرتْ عيناي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين (٥). (١٥/ ٥٤٨)


(١) أخرجه أحمد ٣٤/ ١١ (٢٠٣٧٦)، ٣٤/ ٤٤ (٢٠٤٠٤)، ٣٤/ ٥٩ (٢٠٤١٧)، وأبو داود الطيالسي في مسنده ٢/ ٢٠٦ (٩٢٢) واللفظ له، والترمذي ٢/ ٣١٣ - ٣١٤ (٨٠٥)، وابن خزيمة ٣/ ٥٦٦ (٢١٧٥)، وابن حبان ٨/ ٤٤٢ (٣٦٨٦)، والحاكم ١/ ٦٠٤ (١٥٩٨)، والثعلبي ١٠/ ٢٥٤.
قال الترمذي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه».
(٢) يحتقّان: يختصمان ويطلب كل واحد منهما حقه. النهاية (حقق).
(٣) أخرجه مسلم ٢/ ٨٢٦ (١١٦٧).
(٤) وكف المسجد: هطل وقطر. اللسان (وكف).
(٥) أخرجه البخاري ١/ ١٦٢ - ١٦٣ (٨١٣)، ٣/ ٤٦ (٢٠١٦)، ٣/ ٤٦ - ٤٧ (٢٠١٨)، ٣/ ٤٨ (٢٠٢٧)، ٣/ ٤٩ - ٥٠ (٢٠٣٦)، ٣/ ٥٠ - ٥١ (٢٠٤٠)، ومسلم ٢/ ٨٢٤ - ٨٢٦ (١١٦٧)، وأبو داود ٢/ ٥٣١ - ٥٣٢ (١٣٨٢) واللفظ له مع اختلاف يسير، والثعلبي ١٠/ ٢٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>