فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أنتَ -يا علي- وشيعتك»(١)[٧٢٥٢]. (ز)
٨٤٣٢٩ - عن أبي هريرة، قال: أتعجبون مِن منزلة الملائكة مِن الله؟ والذي نفسي بيده، لمنزلة العبد المؤمن عند الله يوم القيامة أعظم مِن منزلة مَلَك، واقرؤوا إن شئتم:{إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ}(٢). (١٥/ ٥٧٦ - ٥٧٧)
٨٤٣٣٠ - عن محمد بن كعب القُرَظيّ -من طريق أبي مَعشر- في قوله:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}، قال: ... هذا للخلائق كلّهم، قال الله تعالى:{الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} الآية [غافر: ٧]، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم ذكر الجن، فقال: إنهم قالوا: {وأنا لما سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا وأنا ومنا المسلمون}[الجن: ١٣ - ١٤]، فهؤلاء من الذين آمنوا وعملوا الصالحات، ثم جمع الخلائق كلّهم، وقال:{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} هؤلاء من الملائكة والإنس والجن، ليس خاصة ببني آدم (٣). (ز)
٨٤٣٣١ - قال مقاتل بن سليمان: ثم ذكر مستقرّ مَن صدّق بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال:{إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ البَرِيَّة}، يعني: خير الخليقة من أهل الأرض، كلّ شيء خُلق مِن التراب فإنه يسمى: البَريّة (٤). (ز)
[٧٢٥٢] قال ابنُ جرير (٢٤/ ٥٥٦): «وقوله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية} يقول -تعالى ذِكْره-: {إن الذين آمنوا} بالله ورسوله محمد، وعبدوا الله {مخلصين له الدين حنفاء}، وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، وأطاعوا الله فيما أمر ونهى؛ {أولئك هم خير البرية} يقول: مَن فعل ذلك من الناس فهم خير البَريّة». ثم ذكر قول محمد بن علي، ولم يعلِّق عليه.