للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحِجْر جالس إذا أتاني رجل يسأل عن: {العادِياتِ ضَبْحًا}. فقلتُ: الخيل حين تُغير في سبيل الله، ثم تأوي إلى الليل، فيصنعون طعامهم، ويُورون نارهم. فانفتل عنِّي =

٨٤٤٦٠ - فذهب إلى علي بن أبي طالب وهو جالس تحت سقاية زمزم، فسأله عن: {العادِياتِ ضَبْحًا}. فقال: سألتَ عنها أحدًا قبلي؟ قال: نعم، سألتُ عنها ابن عباس، فقال: هي الخيل حين تُغير في سبيل الله. فقال: اذهب، فادعُه لي. فلما وقفتُ على رأسه قال: تفتي الناس بما لا علم لك، واللهِ، إن كانت أول غزوة في الإسلام لبدر، وما كان معنا إلا فرسان؛ فرس للزُّبير، وفرس للمِقداد بن الأسود، فكيف تكون العاديات ضبحًا؟ إنما العاديات ضبحًا مِن عرفة إلى المُزدلفة، فإذا أووا إلى المزدلفة أورُوا النيران، {فالمُغِيراتِ صُبْحًا} من المُزدلفة إلى مِنى، فذلك جمْع، وأمّا قوله: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} فهو نقع الأرض حين تطؤه بخفافها وحوافرها. قال ابن عباس: فنَزعتُ عن قولي، ورجعتُ إلى الذي قال علي (١). (١٥/ ٥٩٩)

٨٤٤٦١ - قال عُبيد بن عُمَير -من طريق عمرو بن دينار- {والعادِياتِ ضَبْحًا}: هي الإبل (٢). (١٥/ ٦٠١)

٨٤٤٦٢ - عن إبراهيم النَّخْعي -من طريق منصور- {والعادِياتِ ضَبْحًا}، قال: الإبل (٣). (ز)

٨٤٤٦٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- {والعادِياتِ ضَبْحًا}، قال: الخيل (٤). (١٥/ ٦٠٢)

٨٤٤٦٤ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- في قوله: {والعادِياتِ ضَبْحًا}، قال: هي الخيل (٥). (ز)


(١) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٧٣ - ٥٧٤، وابن أبي حاتم -كما في تفسير ابن كثير ٨/ ٤٨٦ - ٤٨٧ - ، وابن الأنباري في كتاب الأضداد (٣٦٤، ٣٦٥)، والحاكم ٢/ ١٠٥، وابن مردويه -كما في تخريج الكشاف ٤/ ٢٦٧، وفتح الباري ٨/ ٧٢٧ - .
(٢) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٣٩٠، وابن جرير ٢٤/ ٥٧٤. وعزاه السيوطي إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم.
(٣) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٧٤.
(٤) تفسير مجاهد ص ٧٤٣، وأخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٧١، والفريابي -كما في فتح الباري ٨/ ٧٢٧ - . وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٥) أخرجه ابن جرير ٢٤/ ٥٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>