فأبليتَ، أو تصدّقتَ فأبقيتَ؟!» (١)[٧٢٨١]. (١٥/ ٦١٦)
٨٤٦٦٧ - عن عبد الله بن الشِّخِّير، قال: لما أُنزِلَتْ: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ} قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلتَ فأفنيتَ، أو لبِستَ فأبليتَ، أو أعطيتَ فأمضيتَ؟!»(٢). (١٥/ ٦١٦)
٨٤٦٦٨ - عن ابن عباس، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ}، قال:«تكاثُر الأموال: جمْعها مِن غير حقّها، ومنعها من حقّها، وشدّها في الأوعية، {حَتّى زُرْتُمُ المَقابِرَ} حتى دخلتم قبوركم، {كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} لو قد دخلتم قبوركم، {ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} لو قد خرجتم من قبوركم إلى محشركم، {كَلّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ} لو قد تطايرت الصحف فشقيّ وسعيد، {لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّها عَيْنَ اليَقِينِ} قال: وذلك حين يؤتى بالصراط فينصب بين حفرتي جهنم، {ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال عن خمس: عن شبع البطون، وبارد الشراب، ولذّة النوم، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق»(٣). (ز)
٨٤٦٦٩ - عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «{ألْهاكُمُ التَّكاثُرُ} يعني: عن الطاعة، {حَتّى زُرْتُمُ المَقابِرَ} قال: يقول: حتى يأتيكم الموت، {كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} يعني: لو قد دخلتم قبوركم، {ثُمَّ كَلّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} يقول: لو قد خرجتم من قبوركم إلى مَحْشَركم، {كَلّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ} قال: لو قد وقفتم على أعمالكم بين يدي ربكم، {لَتَرَوُنَّ الجَحِيمَ} وذلك أنّ الصراط يُوضع وسط جهنم؛ فناجٍ مُسلّم، ومخدوش مُسلّم، ومكدوس في نار جهنم، {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} يعني: شِبَع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخَلْق، ولذّة
[٧٢٨١] ذكر ابنُ جرير (٢٤/ ٦٠٠) هذا الأثر، ثم علّق عليه قائلًا: «وقوله - صلى الله عليه وسلم - بعقب قراءته: {ألهاكم}: ليس لك من مالك إلا كذا وكذا. ينبئ أنّ معنى ذلك عنده: {ألهاكم التكاثر}: المال».