للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٩٤٨ - عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، قال: بينا أنا مع ابن عباس =

٨٤٩٤٩ - إذ لقي تُبَيْعًا، فقال له ابن عباس: مثل ما كانت الدواب التي أُرسلتْ على أصحاب الفيل؟ قال تُبَيْع: كان فوق الجراد، ودون الفراخ. [فـ] انصرف عنه ابن عباس، فقلت له: أصَدَق تُبَيْع فيما قال؟ فقال: لا. فقلتُ: مثل ما كانت؟ فقال: ألم تَرَ دوابًّا تُصوّر في البُسُط والستور وأذنابها أذناب الطير، ولها أجنحة، وصدورها صدور السباع؟ قلت: بلى. قال: هي هي، واسمها العنقاء؛ عنقاء المغرب (١) (٢). (ز)

٨٤٩٥٠ - قال عبد الرحمن بن أبزى: {طَيْرًا أبابِيلَ} أقاطيع كالإبل المؤبّلة (٣). (ز)

٨٤٩٥١ - عن عبيد بن عمير، في قوله: {طَيْرًا أبابِيلَ}، قال: الكثيرة (٤). (١٥/ ٦٦٠)

٨٤٩٥٢ - عن عُبيد بن عُمير -من طريق أبي سفيان- {طَيْرًا أبابِيلَ}، قال: خرجتْ عليهم طيرٌ سُودٌ بَحْرِيَّةٌ، في مناقيرها وأظافيرها الحجارة (٥). (١٥/ ٦٦١)

٨٤٩٥٣ - عن عُبيد بن عُمير -من طريق عبد الرحمن بن سابط- في قوله: {طَيْرًا أبابِيلَ}، قال: هي طير خرجتْ من قِبل البحر، كأنها رجال الهند؛ معها حجارة أمثال الإبل البوارك، وأصغرها مثل رؤوس الرجال، لا تريد أحدًا منهم إلا أصابته، ولا أصابته إلا أهلكته، والأبابيل: المتتابعة (٦). (١٥/ ٦٦٠)

٨٤٩٥٤ - عن عُبيد بن عُمير الليثي -من طريق أبي سفيان- قال: لما أراد الله أن يُهلك أصحاب الفيل بعث الله عليهم طيرًا نشأت مِن البحر كأنها الخطاطيف، بُلْقٌ، كلّ طير منها معه ثلاثة أحجر مُجزّعة (٧)؛ في منقاره حجر، وحجران في رجليه، ثم جاءت حتى صفَّتْ على رؤوسهم، ثم صاحتْ، وألقَتْ ما في أرجلها ومناقيرها، فما مِن حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر، إن وقع على رأسه خرج


(١) عنقاء المُغْرِب: قال ابن دريد: عنقاء مُغرِب: كلمة لا أصل لها. يقال: إنها طائر عظيم لا يرُى إلا في الدهور. التاج (عنق).
(٢) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع -تفسير القرآن ١/ ١٥٢ (٣٥٥).
(٣) تفسير الثعلبي ١٠/ ٢٩٧.
(٤) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة ١٤/ ٢٨٤، وابن جرير ٢٤/ ٦٣١، وابن أبي الدنيا في كتاب العقوبات -موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٤/ ٤٩٥ (٢٤٣) -. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.
(٦) أخرجه آدم بن أبي إياس -كما في تفسير مجاهد ص ٧٤٩ - ، وابن جرير ٢٤/ ٦٣١ - ٦٣٢ من طريق أبي سفيان. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، والفريابي.
(٧) المجزع: كل ما فيه سواد وبياض. القاموس المحيط (جزع).

<<  <  ج: ص:  >  >>