للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأَبْتَر} (١). (١٥/ ٧٠٨)

٨٥٣١٢ - عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: تُوفي القاسم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فمَرَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو آتٍ مِن جنازته على العاصي بن وائل وابنه عمرو، فقال حين رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني لَأشنَؤُه. فقال العاصي: لا جرم، لقد أصبح أبْتَر. فأنزل الله: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} (٢). (١٥/ ٧٠٨)

٨٥٣١٣ - عن إسماعيل السُّدِّيّ، قال: كانت قريش تقول إذا مات ذكور الرجل: أبْتَر فلان. فلما مات ولدُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال العاصي بن وائل: بُتِر محمد. فنزلت (٣) [٧٣٢٤]. (١٥/ ٧٠٩)

٨٥٣١٤ - عن شِمْر بن عطية -من طريق حفص بن حميد- {إنَّ شانِئَكَ} قال: كان عُقبة بن أبي مُعَيط يقول: إنه لا يبقى للنبي - صلى الله عليه وسلم - ولد، وهو أبْتَر. فأنزل الله فيه: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} (٤). (١٥/ ٧١٠)

٨٥٣١٥ - عن محمد بن السّائِب الكلبي -من طريق معمر- في قوله تعالى: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر}، قال: هو العاص بن وائل، قال: إني شانئٌ محمدًا، وهو الأَبْتَر، وأنه ليس له عقب. قال الله تعالى: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} (٥). (ز)

٨٥٣١٦ - قال مقاتل بن سليمان: {إنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر} وذلك أنّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - دخل المسجد الحرام مِن باب بني سهم بن عمرو بن هصيص، وأناس من قريش


[٧٣٢٤] علَّق ابنُ كثير (١٤/ ٤٨٣) على قول السُّدِّيّ بقوله: «وهذا يرجع إلى ما قلناه مِن أنّ الأَبْتَر الذي إذا مات انقطع ذِكره، فتوهموا لجهلهم أنه إذا مات بنوه ينقطع ذِكره، وحاشا وكلا، بل قد أبقى الله ذِكره على رؤوس الأشهاد، وأوجب شرعه على رقاب العباد، مستمرًّا على دوام الآباد، إلى يوم الحشر والمعاد، صلوات الله وسلامه عليه دائمًا إلى يوم التناد».

<<  <  ج: ص:  >  >>